09 January 2015 - 18:18
رمز الخبر: 8852
پ
رسا ـ دعت المرجعیة الدینیة العلیا فی النجف الاشرف، "الأجهزة الأمنیة إلى الإسراع فی کشف الجناةالذین قتلوا ائمة المساجد فی البصرة لأجل إحقاق الحق وتعزیز الثقة بین الأجهزة الأمنیة وتفویت الفرصة على الجهات التی تقف خلف هؤلاء الجناة فی زرع الفتنة والاحتقان الطائفی".
الشيخ الکربلايي


قال ممثل المرجعیة الدینیة العلیا فی کربلاء، الشیخ عبد المهدی الکربلائی، فی خطبة صلاة الجمعة، التی أقیمت بالصحن الحسینی الشریف، " ندین مقتل أئمة المساجد من إخواننا السنة فی الزبیر بالبصرة الذین عرفوا بالاعتدال والوسطیة المبنی على الاحترام المتبادل، وخصوصا بین أبناء الطائفتین الکریمتین، و إدراکا ووعیا منهم بان هذا النهج هو جوهر الدعوة المحمدیة الأصیلة وفی مقدمة الحفاظ على النسیج الاجتماعی".

 

ودعت المرجعیة "الأجهزة الأمنیة إلى الإسراع فی کشف الجناة لأجل إحقاق الحق وتعزیز الثقة بین الأجهزة الأمنیة وتفویت الفرصة على الجهات التی تقف خلف هؤلاء الجناة فی زرع الفتنة والاحتقان الطائفی".

 

وأوضح الشیخ الکربلائی ان "موازنة   2015 تناقش فی هذه الأیام داخل مجلس النواب وتواجه عجزا مالیا بنسبة أکثر من 20 بالمئة وجرى تقلیصها مما سیؤثر على الخدمات ویؤدی إلى تراجع فرص العمل لإعداد من المواطنین مع الانخفاض مع أسعار النفط بنسبة أکثر من 80 بالمئة وعدم توقع تحسن القطاع الصناعی والسیاحی والزراعی وعدم وجود خطة واضحة تتضمن خطوات سریعة لمعالجة الفساد المالی ما یؤدی إلى هدر الکثیر من موارد البلد".

 

وشدد على ضرورة "العمل على وضع خطط سریعة لاستثمار الغاز الطبیعی والذی یعد ثروة کبیرة معززة للنفط حیث انه ضرورة الاستفادة من الدول الأخرى والتی مکنتها إن تجعل من هذه الثروة مصدرا لدخلها الوطنی ویخفف من الآثار المفاجئة".

 

وعلى صعید آخر، أوضح الشیخ الکربلائی ان "الآلاف من موظفی وعمال الشرکات الصناعیة فی وزارة الصناعة یشتکون من حجب رواتبهم لعدة أشهر ما یجعلهم یعانون من ذل الحاجة وان بعضهم یعیش الحد الأدنى من متطلبات العیش الکریم وان هذه الشریحة خصوصا من مضى على عمله سنین طویلة تمثل مفخرة للصناعات الوطنیة حیث افنوا أعمارهم فی هذا القطاع وأدت الظروف القاسیة کسوء الإدارة إلى انهیار الصناعات".

 

واکد "لیس من الإنصاف ترکهم لقسوة الدهر وتقلبات الأیام حتى أدى الأمر إلى بعضهم بأنهم لا یتیسر لهم دفع ایجار بیتهم او دفع الدواء لأهله وعلى الحکومة وضع حلولا عاجلة لإعادة صرف رواتبهم ولوا بشکل مؤقت".

 

وزاد فی القول أن" الظروف الاستثنائیة التی یمر بها البلد تحتم علینا من ای وقت اخر الاهتمام باستمراریة العمل فی القطاعات العلمیة والخدمیة وللأسف الشدید برزت ظاهرة أخذت تتسع عاما بعد عام وهی کثرة العطل حیث لها تداعیات خطیرة على المستوى التعلیمی والتربوی وتعجز المدارس من عدم إکمال المناهج التربویة وإضافة أنها تولد حالة من الخمول واللامبالاة من قبل الطلبة والمدرسین والموظفین حیث یمتد تأثیرها على البناء النفسی ویتولد عنده حب التعطیل بدل من حب الخدمة وقد لجئ البعض إلى الدروس الخصوصیة هذه من الأمور السلبیة".

 

واکد إن" هذه الظاهرة تؤثر فی تأخر انجاز المشاریع الإنتاجیة ویؤدی إلى استنزاف الاقتصادی ناهیک عن التأخیر فی انجاز المشاریع الخدمیة ومعاملات المواطنین وماله من اثأر سلبیة ویولد إحباطا وتذمر تجاه الحکومة ".

 

ولفت أیضا" نحن بأمس الحاجة إلى معالجة هذه الظاهرة ولابد من معالجتها فی تکاتف المجتمع وضرورة وضع ضوابط لتقلیل العطل الرسمیة وغیر الرسمیة إلى الحد الأدنى"، داعیا "الأساتذة والمثقفین وخطباء المنابر إلى ضرورة نشر ثقافة حب العمل والتأکید على حب الوقت وهی الثقافة التی یفتقدها الکثیر".

 

وتابع بالقول "یکفینا ان نتعلم درسا من تضحیات ابناء القوات المسلحة والحشد الشعبی الذین بذلوا أرواحهم من اجل الوطن، وآن الأوان لنرتقی بمسیرة البناء والدم من اجل بناء الوطن الجریح والشعب المظلوم".

 

ومضى فی القول "هناک الکثیر من الرجال حافظوا على الوطن ویجب علینا إن نقدم من تضحیات وتکاتف الجمیع وعلینا ان نعمل لیلا ونهارا من اجل بناء البلد فی المجال التعلیمی والتربوی والشعور بالمسؤولیة وکلنا علینا مسؤولیة تعزیز روح المواطنة، وکیف نضحی براحتنا، لکی نساهم فی حل الکثیر من أزماتنا".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.