الکبیسی هو عالم دین سنی عراقی یعیش فی الإمارات منذ عقود ومقرب من قیاداتها، وجاء هجومه على الوهابیة فی إطار نقده للإخوان المسلمین.
وکان لافتاً عدم اتخاذ الحکومة الإماراتیة أی خطوات ضد الکبیسی، خصوصاً أن اتهامه لمحمد بن عبدالوهاب بإنه صناعة صهیونیة یعنی تلقائیاً أن حکام السعودیة هم أیضاً کذلک، بإعتبار أن عبدالوهاب هو من أسس الدولة السعودیة الأولى مع محمد بن سعود فی منتصف القرن الثامن عشر.
وجاءت هذه التطورات بعد أن قال الکبیسی، فی تسجیل فیدیو تداول على نطاق واسع فی شبکات التواصل الاجتماعی، ردا على سؤال حول تفجیر المراقد الدینیة فی مدینة الموصل الخاضعة لسیطرة تنظیم “داعش”: “فلیسمعنی أبو بکر البغدادی.. قاتل الحسین أشرف منه، هذا عمیل یهود ولیس أکثر.. والله داعش وماعش وحتى محمد بن عبدالوهاب أبو الوهابیة صنیعة یهودیة مائة فی المائة ودعهم یقتلوننی إذا أرادوا”.
وأضاف: “أنا مسؤول عن هذا الکلام أمام رب العالمین.. والله حرکة یهودیة مرتبة ترتیبا لتمزیق الأمة، وقد مزقتها”.
یذکر أن السعودیة اعتقلت المفکر حسن المالکی لمدة شهرین العام الماضی بسبب انتقاده المستمر للفکر الوهابی، کما مازالت تعتقل منذ نحو أربعة أشهر المحامی نایف آل منسی إثر بثه سلسة حلقات على موقع الیوتیوب انتقد فیها “الوهابیة وتکفیرها لغالبیة المسلمین”.