قال المرجع النجفی على المجتمع الدولی بأن یأخذ موقفاً حازماً من الحکومات الداعمة للإرهاب لکی توقف دعمها ومساعدتها للإرهابیین وجماعة داعش. کما استغرب من المواقف الدولیة تجاه أی مس بسوء قد یقع بحق "إسرائیل". ولا نجد الجدیة لمعالجة الکوارث الإنسانیة فی العراق.
واشار لدى لقاءِه بالسفیرة الإسترالیة فی العراق السیدة لیندل ساکس، إن العراق ما أن تنفس الصعداء بعد أن زال النظام المباد ـ معانیاً من ویلات بطشه وإجرامه وحروبه الطائشه ـ حتى عاد یعانی من ویلات الإرهاب وتفاقمه وإجتماعه من کل حدب وصوب فی أرض العراق، وأن جزءً من المعاناة کانت جراء فساد الحکومة العراقیة الماضیة التی رفضت النصح تارکة الحدود العراقیة دون ضبط.
ومن هنا شدد المرجع على أهمیة أن یأخذ المجتمع الدولی دوره الجاد والفاعل فی ضرورة محاربة الإرهاب ودعم العراق المتصدی الاول له، وفی مقدمته دعمه فی التدریب والتسلح، وإلجام الدول المساندة والموردة للإرهاب فی العراق، وهذا یتطلب إحترام سیادة الدول وفی مقدمتها سیادة العراق.
هذا وأعرب سماحته عن إستغرابه عن شدة المواقف الدولیة تجاه أی مس بسوء قد یقع بحق "إسرائیل"، بل وتعلن الحرب تجاه من یؤذیها، والحال إن العراق یقدم آلاف الضحایا، وفیه الملایین من المهجرین الذین هربوا من الإرهاب صوب مناطق وسط وجنوب العراق ولا نجد الجدیة فی معالجة هذا الکوارث الإنسانیة.
وفی السیاق ذاته أعرب إن العراقیین قاتلوا الإرهاب بشکل أکبر فعالیة وجدارة مما قدمه التحالف الدولی والذی أعلن عن طول أمد الحرب الدائرة ضد الإرهاب، وفیما یهم الشأن الإسترالی أشار سماحته إن على أسترالیا أن تأخذ دورها فی الضغط على المجتمع الدولی بأن یأخذ موقفاً حازماً من الحکومات الداعمة للإرهاب لتوقف دعمها ومساعدتها للإرهاب أو من خلال فتح حدودها لمرور المقاتلین والأسلحة والأغذیة لهم.
من جانبها شکرت السفیرة الإسترالیة لسماحته رحابة صدره وإتاحته الفرصة للقائه وکرم ضیافته، بعد أن قدمت مجملاً لأهم ما تقوم به استرالیا من دور فی تقدیم المساعدة للعراق وهو یحارب الإرهاب نیابة عن العالم.