16 January 2015 - 14:48
رمز الخبر: 8902
پ
سماحة ایة الله عفیف النابلسی:
رسا- اعتبر العلامة الشیخ عفیف النابلسی إن "على الغربیین أن یعرفوا أن ما یحصل فی بلداننا من تمزق وفتن وحروب هو بسبب إرهاب الانظمة الغربیة الحاکمة وبفعل دعمها لمجموعات وحرکات خارجة عن الإسلام.
الشيخ النابلسي

 

اعتبر العلامة الشیخ عفیف النابلسی فی خطبة الجمعة التی ألقاها فی مجمع السیدة الزهراء علیها السلام فی صیدا، ان سیاسة مکافحة الارهاب لم تحقق أبداً هدفها المعلن. لأن الفجوة بین النوایا والاجراءات واسعة. فسیاسة الولایات المتحدة وحلفائها کانت مصممة على استنزاف المنطقة إلى أقصى حد ، بل وجعلها منطقة منکوبة مهشمة خاویة على عروشها. الإرهاب لم یُقم حاجزاً اجتماعیاً وثقافیاً وإقلیمیاً بین الشرق والغرب فحسب بل أدام الدعایة السلبیة ضد العرب والمسلمین والتی بها تتم التدابیر التقسیمیة والممارسات العنصریة والعنف المقنون .

لماذا عندما یضرب الإرهاب بلدان أوروبا وأمریکا یهتز العالم بأسره وعندما یضرب الإرهاب بلدان الفقراء والمستضعفین وکأن ما یحصل هو فی عوالم أخرى غیر عالمنا .

وسأل لماذا لا یتحرک العالم عندما یُقتل أکثر من ملیون عراقی عبر الاحتلال الأمیرکی. لماذا لا یتحرک العالم عندما تُحتل افغانستان وتأتی الجیوش الهمجیة لتفتک بشعبها المسکین؟ لماذا لا یتحرک العالم ومنذ أکثر من نصف قرن یُقتل الفلسطینیون بوحشیة وتُسرق منهم أرضهم وتلقى علیهم القنابل الفتاکة ، ویُسجن الآلاف من الأحرار وتُمارس کل أنواع العنصریة والاضطهاد؟ لماذا لا یتحرک العالم ویتظاهر کما تظاهر فی باریس عندما وقعت مجازر صبرا وشاتیلا وقانا والمنصوری وسحمر والنبطیة الفوقا. لماذا على الشعوب المستضعفة أن تدفع فاتورة کبریاء الدول الغنیة والمتعالیة . لماذا إنسانهم أفضل من إنساننا. لماذا نساؤهم أفضل من نسائنا . لماذا أطفالهم أفضل من أطفالنا؟.

واضاف "بمقتضى الإنسانیة یجب أن یتساوى الجمیع. وبمقتضى العدالة یجب أن تشعر کل شعوب الأرض بها. وبمقتضى حقوق الإنسان یجب أن یکون کل فرد محفوظاً بالکرامة صحیح أننا ضد کل ممارسة إرهابیة ، ضد قتل الأبریاء ، ضد ممارسة التمییز العنصری، لکن لا نقبل بأن یُساء إلى نبینا الأکرم. بأن تکون الحریة على حساب الأخلاق والدین. لا نقبل بأن یکون إسلامنا فی معرض التزییف ونبینا فی معرض الهتک".

واعتبر إن "على الغربیین أن یعرفوا أن ما یحصل فی بلداننا من تمزق وفتن وحروب هو بسبب إرهاب الانظمة الغربیة الحاکمة وبفعل دعمها لمجموعات وحرکات خارجة عن الإسلام. الإسلام دین الرحمة والتسامح والعفو والاستقامة. فکفوا أیها الزعماء الغربیون عن استدرار الدموع والعواطف فأنتم من جاء بهذا الخراب إلى شرقنا وغربکم".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.