اکد آیة الله الشیخ عیسى أحمد قاسم والعلامة عبدالله الغریفی فی بیانهما الذی نشره موقع "الوفاق" إن الشعب حین ینسى الشیخ ورموزه وأحراره وحرائره ویترکهم للمحاکمات الجائرة یکون قد نسی مطالبه وتطلعاته وحقوقه وحریته وکرامته..
وفی ما یلی نص البیان:
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمدلله ربّ العالمین، وصلَى الله على محمد وآله الطـّاهرین وعلى أصحابه المنتجبین
یتلقى الناظر العادل فی الخارج على مستوى دول، ومنّظمات دولیّة، وأخرى حقوقیة وشخصیات علمائیة وسیاسیة شهیرة مع النظر العادل نفسه فی الداخل على مستوى کل المنصفین من مختلف الشرائح والمستویات والطوائف من نطق منهم ومن صمت على استدعاء سماحة الشیخ علی سلمان والتحقیق معه، ومحاکمته وما قد ترتبه السلطة علیها من حکم ظالم فی حق سماحته إنما هو عن نیة سیئة مبیتة من منطلق سیاسی بحت جائر بعید عن مسألة الأمن والمصلحة الوطنیة والدین والعدل والضمیر الإنسانی، وعن لغة أی دستور وأی قانون فیه شمَّة من عدل، واحترام لکرامة الإنسان، ومواطنة المواطن.
ویفهم الشعب من کل ذلک إعلاناً صریحا بأن لا أمن لأی مواطن على أرض هذا الوطن من أن یستهدفه هوى السلطة بالأذى والتنکیل وإن کان من کان فی تعقّله وسلمیته واعتداله فی القول والفعل والمطلب الإصلاحی الذی ینادی به، ولیکن له من الشعبیة والمحبوبیة عند أبناء شعبه ما یکون من منطلق التقدیر لصدقه وإخلاصه وتعقله وحکمته وحرصه على المصلحة العامة لجمیع أبناء الشعب من کل فئاته، و لکل مقیم محترم على هذه الأرض.
ورجل کهذا لا یمکن للشعب أن یُغمض الجفن على ظلمه، ویصمت عن قضیته. وکل قادة الشعب ورموزه، وکل المغیبین مثلهم فی غیاهب السجون وزنزانات السلطة من أحرار هذا الوطن وحرائره ورجاله وکهوله وشیوخه وشبابه وأطفاله، أعزاء علیه لا یمکن أن یضحی بأحد منهم أو یتهاون فی أمر سجنه وسلب حریته أو یسکت عن التعدی على حیاته.
وحراک الشعب لا یمکن أن یهدأ ما دام طفل واحد من أطفاله وراء القضبان. فی کل استدعاء لحر من أحرار هذا الوطن المطالبین بالإصلاح.. فی کل تحقیق.. فی کل محاکمة.. فی کل حکم یصدر فی حقه وقود فعال لإستمرار الحراک الإصلاحی السلمی وتصاعده، وإذکاء لروح التضحیة فی سبیل قیم الدین المُهانة، والمصلحة الوطنیة المهدورة، وکرامة الإنسان المداسة، وحریته النبیلة المسؤولة المستلبة، المحاکمة الجائرة التی یقدم سماحة الشیخ علی سلمان وهو الرمز الکبیر للوطنیة والعقلانیة، والسلمیة والحرص على وحدة أبناء الوطن ورعایة مصلحة الجمیع وإدانة الإرهاب وأسالیب العنف عداوة ونقض ومحاربة لکل هذه المعانی والقیم فی أی مواطن الشیء الذی لا یمکن السکوت علیه.
محاکمته محاکمة لکل الشعب فی تطلعاته المشروعة ومطالبه الضروریة العادلة ومحاولة لقطع الطریق على مطلب الإصلاح جملة وتفصیلاً ولا یمکن للشعب أن یستسلم لذلک.
إن الشعب حین ینسى سماحة الشیخ ورموزه وأحراره وحرائره ویترکهم للمحاکمات الجائرة والسجون الإنتقامیة یکون قد نسی مطالبه وتطلعاته وحقوقه وحریته وکرامته، ونسى نفسه، لو أهمل أمرهم أهملها، لو تخلى عنهم تخلى عنها.
الشعب ماضٍ بإذن الله إلى آخر الشوط ولیس له آخر قبل تحقیق مطالبه فهل أنتم یا سلطة ماضون فی عنادکم إلى ما لا نهایة؟!
الثلاثاء 6 ربیع الثانی 1436هـ
27 ینایر 2015م
الشیخ عیسى أحمد قاسم
السید عبدالله الغریفی