بارک الامین العام لاتحاد العالمی لعلماء المقاومة، الشیخ ماهر حمود "للأمتین الاسلامیة والعربیة بعملیة المقاومة الناجحة التی استهدفت قافلة للعدو الاسرائیلی على مقربة من مزارع شبعا المحتلة، والتی نعتبرها دفعة متواضعة على لائحة الحساب الطویل بیننا وبین العدو الاسرائیلی المحتل، الذی تجاوز الخطوط الحمر المفترضة باعتدائه على الموکب التابع للمقاومة فی القنیطرة، والذی ضم ثلة من المجاهدین المشهود لهم بالمقاومة الجادة والدؤوبة على طریق تحریر فلسطین"،مؤکداً "للقاصی والدانی أن معادلة الردع التی فرضتها المقاومة على العدو الاسرائیلی ستبقى تحکم الصراع المقدس ضد العدو الصهیونی ریثما تستیقظ الامة برمتها لیکون ذلک مقدمة لزوال الکیان الاسرائیلی کما سطرّ القرآن الکریم والحدیث الشریف، بل وکما ذکرت توراة موسى علیه السلام".
وتمنى حمود فی بیان، ان "تکون هذه العملیة بعد صمود غزة الاسطوری وانتصار المقاومة فی فلسطین ولبنان مقدمة لا بد منها لطی صفحة السنوات الاربع العجاف التی عاشتها امتنا ضمن مؤامرة امیرکیة کبیرة سموها الربیع العربی، فما کان إلا خریفا امیرکیا ملیئا بالمذهبیة والجاهلیة والتخلف ونقض المواثیق مع الله ومع الناس"، املاً ان "تکون انتصارات المقاومة وانجازاتها مقدمة لطی هذه الصفحة والاعتصام بحبل الله المتین والتوجه بصف واحد لمواجهة العدو الاسرائیلی ومن خلفه"، موضحاً ان "التأیید العارم للمقاومة الذی شهدناه خلال الفترة الأخیرة، من فلسطین الى لبنان الى سائر الاقطار یبشرنا بتصحیح المسار وتأکید الاتجاه السلیم للأمة".
ورأى حمود انه "لا بد من توحید الجهود والطاقات فی لبنان للوقوف خلف المقاومة التی تمنح لبنان المناعة والقوة التی تساعد على بناء دولة قویة فاعلة، اذا صدقت النوایا واخلص المخلصون، وعلى کافة الشرفاء ان یبذلوا الجهد اللازم لتحویل هذه الطاقة التی تختزنها المقاومة الى قوة للوطن کله بکافة ابنائه وانتماءاته، وان هذه القوة وهذه السیادة لا بد ان تمر من خلال القاعدة الذهبیة "الجیش والشعب والمقاومة".
واعتبر أنه "لا بد من التأکید ان المقاومة اثبتت مرة بعد مرة ان مواجهة العدو الاسرائیلی بکافة السبل والإمکانیات هی اولویة مقدمة على ای هدف آخر، وان دعم المقاومة هو مقیاس الوطنیة الصادقة ومقیاس الانتماء الى محور المقاومة، وان الاکاذیب التی یطلقها المرجفون ویزعمون فیها ان المقاومة تعمل لحساب جهة هنا او هنالک او لحساب قضیة هنا او هنالک ما هی إلا صدى لأکاذیب العدو الاسرائیلی ومؤامراته، ولا بد ان نؤکد ان قافلة المقاومة تسیر، فإلى الامام".