قال السید محمد تقی المدرسی فی جانب من کلمته الأسبوعیة التی ألقاها، امس الخمیس، بحضور حشد من المؤمنین والقیادات العسکریة فی مکتبه بمدینة کربلاء المقدسة: “على الحکومة العراقیة أن تؤمّن مستقبل أبناء الحشد الشعبی وتهتم بهم لأنهم حصن الوطن والدین وقادة العراق الذین نتأمل بهم الخیر”.
فیما شدد على أهمیة تفعیل المصانع العسکریة لتجهیز الجیش العراقی وفصائل المقاومة والحشد الشعبی بالسلاح والعدة، مؤکداً ذلک بالقول: “على الحکومة العراقیة أن تجتهد وتبذل ما فی وسعها لإعادة تفعیل مصانعنا العسکریة والعراقیون قادرون على ذلک ویشهد لهم التاریخ بالصناعة والزراعة، وهم الآن یبدعون فی هذه المجالات خارج البلاد”.
وتابع: “بعد مضی 11 عاماً من التحول والتحرر من قیود الظلم وحتى الیوم یستورد بلدنا کل احتیاجاته من الخارج، فی حین أن العراق یملک کل مؤهلات الصناعة والزراعة والقوة”.
هذا وأوصى السید المدرسی قیادات الحشد الشعبی بمزید من الاهتمام بالمقاتلین ووضع البرامج التربویة والتوجیهیة لتطویرهم، مشیراً أن الشعب العراقی یتأمل بأن یکون من بین أبناء الحشد الشعبی قادةً لهذا الوطن.
کما أهاب بالحکومة العراقیة والشعب العراقی باتخاذ المشاکل والتحدیات السیاسیة والاقتصادیة والعسکریة التی تمر على البلاد؛ وسیلة لإعادة بناء الحضارة العراقیة التی کانت من أولى الحضارات وأعرقها، داعیاً إلى مواجهة هذه التحدیات بالروح الوثابة التی واجه بها النبی (ص) وأهل بیته وصحبه التحدیات والمشاکل آنذاک.