استقبل سماحة المرجع النجفی وجهاء وأبناء الدجیل وبلد والضلوعیة وطویریج مع عدد من سرایا الجهاد ولواء علی الأکبر (علیه السلام) المحررین لمدینة بلد الصامدة.
وأشار سماحته إن الباری (جل وعلا) قد وعد فی أن یجعل العراق سیداً للعالم أجمع یوم ظهور منقذ البشریة جمعاء الإمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه)، وأن هذا لم یأتی اعتباطاً بل أن هناک مؤهلات سیاسیة واجتماعیة وجغرافیة واقتصادیة تؤهله لهذه الزعامة، وأن فکرة المنقذ لم تکن مقتصرة على شیعة أهل البیت (علیهم السلام) وحسب، بل هی من ثوابت الدین، لدى کُل المذاهب، ولهذا نجد أن العراق قد عانى الشیء الکثیر، وأُبیحت دماء الملایین من أبناءه.
فیما أعرب عن ألمه الشدید بعد أن عانى من ثلاثة عقود من الزمان، حیث سجون النظام المباد وحروبه الطائشة، وإباداته الجماعیة والتی ما أن أنفک منها العراقیین ـ بسقوط النظام الصدامی المجرم ـ حتى عادت علیهم ویلات الفساد، وما زاد الأمر سوءً ما واجهه أبناء العراق من أجرام أیتام النظام المباد والإرهاب.
إلى ذلک أشار سماحة المرجع أن من المؤلم أن نجد میزانیات انفجاریة سُرقت دون تسلیح وتقویة أبناءنا من القوات الأمنیة وکذلک من قوت الشعب، ومن هنا أشار إن على الحکومة القادمة أن تصلح بجد ما حدث من أخطاء الحکومات السابقة، وأن توفی بعهودها التی قطعتها على نفسها.
وفی صدد حوار سماحته مع المجاهدین من القوى الأمنیة وأبناء الحشد الشعبی، عبر سماحته عن شدید اعتزازه وفخره بعدما قدموه من انتصارات هزت أرکان الإرهاب والتطرف، وأطاحت بأحلام الدواعش الشیطانیة، مقدماً وصیته لهم قائلاً: بلغوا أولادی من القوات الأمنیة وأبناء الحشد الشعبی أن یرددوا دعاء الرسول الأعظم (صلى الله علیه وآله) یوم الخندق.
وفی الوقت ذاته عبر سماحة المرجع لعدد من مؤمنی البحرین الحاضرین مع الوفد إن المرجعیة الدینیة فی النجف الأشرف تراقب عن کثب الوضع البحرینی مشیراً لأهمیة تلاحم أبناء البحرین، وأن تتلاحم مع علماؤها ومفکریها الوطنیین من أبناء البحرین.
هذا وعبر عن قلقه عن ما یحدث من انتهاکات صارخة لحقوق الإنسان هناک، فضلاً عن ما یعانیه أبناؤه من تمییز من قبل الدولة هناک، مقدماً نصحه فی أن تجد الدولة البحرینیة حوار العقل وتدع حوار التطرف.