قال القبانی فی بیان: "إن استهداف حافلة رکاب مسالمین فی طریقهم الى اداء شعائرهم الدینیة، رجالا ونساء وأطفالا، هو عمل إجرامی مدان یهدف إلى تعمیق الأحقاد والضغائن بین المذاهب، ویدفع نحو الثأر والانتقام المتبادل بین الطوائف، ویعود بالدماء والخسران على الجمیع، وهو عین الفتنة التی کنا نحذر دائما من وقوعها، وسوف نبقى نحذر من الأسوأ الذی سیدمر لبنان فوق رؤوس الجمیع، هذا الأسوأ الذی لن نستطیع أن نتجنب تداعیاته إلا بوحدة اللبنانیین وبدوام التواصل والحوار الذی نشاهد الیوم ملامحه بین أکثر من فریق، ولا نزال فی انتظار نتائجه الإنقاذیة، علما أن استمرار الفراغ فی الرئاسة الأولى یعزز احتمالات الأخطر على لبنان من الداخل والخارج، ویجب أن نتذکر أن استمرار الحال على ما هو علیه فی لبنان یخدم أهداف العدو الصهیونی المتربص بلبنان وشعبه وأرضه".
ومن جانبه دان رئیس مجلس قیادة حرکة التوحید الإسلامی عضو جبهة العمل الإسلامی واتحاد علماء بلاد الشام الشیخ هاشم منقارة "التفجیر الارهابی الذی استهدف حافلة تقل زوارا لبنانیین الى المقامات فی دمشق".
وتساءل ما إذا کان هذا التفجیر "رسالة تقرب للعدو الصهیونی أو هو رد على عملیة المقاومة البطولیة الأخیرة التی استهدفت جنود الاحتلال الصهیونی فی مزارع شبعا اللبنانیة لأن من قام بهذه العملیة یخدم مخططا صهیونیا بامتیاز ضد الأمة وضد الإسلام وضد الإنسانیة جمعاء".
ومن جانبه اعتبر مفتی صور وجبل عامل القاضی الشیخ حسن عبدالله ان "الساحة الامنیة التی نعیشها منذ اکثر من 3 سنوات خطرة جدا لانها لا تلبث ان تضرب یمینا وشمالا وتستهدف المدنیین الذین تعاقبهم مجموعات الخوارج على حبهم وانتمائهم الدینی والعقائدی للاسلام الحنیف الذی یدعو الى الحوار والتسامح ولیس للقتل والذبح والحکم على شریحة بشریة من الناس بالکفر واستباحة دمائهم واعراضهم".
وقال عبدالله خلال لقائه عددا من الفعالیات الروحیة فی صور: "ان الجریمة الاثمة على الزوار اللبنانیین تدل على ان مجموعة تحاول دائما اخذ المجتمع الاسلامی الى الفتن المستمرة من قبل عصابات ارهابیة تتخذ من العنوان الاسلامی غطاء لها للجرائم المتکررة"، مطالبا "باصدار خطاب اسلامی جامع من قبل العلماء بعدم اعطاء ای شرعیة لتلک العصابات التی لا تمت الى الاسلام بصلة".
واشار الى "اهمیة ان نسمع الاستنکار والشجب من قبل رؤوساء العالم لهذه الجریمة الارهابیة بامتیاز، لان الدماء التی سالت بالامس فی دمشق لم تکن على المتاریس وفی ساحة الحرب الدائرة انما اعتداء ارهابی، وعلى جمیع القیادات اللبنانیة والعالمیة ادانته بعینه کفعل ارهابی دون تصاریح ملتویة تؤدی الى مساعدة الارهابین على افعالهم المشینة".
وتوجه بالدعاء "لشهدائنا بالرحمة وللجرحى بالشفاء العاجل"، متقدما من ذوی الشهداء بالعزاء و"ان یلهمهم الصبر والسلوان".
واستنکر رئیس المجمع الثقافی الجعفری، الشیخ محمد الحاج فی تصریح، تفجیر حافلة زوار المقامات فی دمشق، مشیرا الى "ما جرى على یدی الإرهابیین الذین ینتحلون الإسلام صفة لهم والإسلام منهم بریء"، لافتا الى "إننا لم نشهد أن هناک من یصلی القبلة ویفجر الناس وهم فی زیارة عتبات أبناء الرسول".
وقدم الحاج العزاء الى "اهالی الشهداء المظلومین الذین قضوا"، مؤکدا أن هذه "التفجیرات لن تثنی أحباء أهل البیت عن زیارة عتباتهم، وإنها من شعائر الإسلام التی یجب المحافظة علیها حتى لا یتصور هؤلاء التکفیریین أن الزیارات یوقفها الإرهاب الصهیونی".