فی جانب من درس الأخلاق الأسبوعی الذی ألقاه على جمع من العلماء وطلبة الحوزات العلمیة فی مدینة کربلاء المقدسة؛ قال سماحته: “لابد أن یکون شبابنا فی الحشد الشعبی على مستوى عالٍ من المسؤولیة والحذر اللازم من العدو لکی یکونوا حصناً یصعب اختراقه من قبل الجماعات الإرهابیة المسلحة”.
وأردف سماحته: “من الضروری جداً أن یتعلم شبابنا من المقاتلین فی الحشد الشعبی فنون العسکریة بشکل أفضل ما یکون لکی یکونوا أکثر قوة وحکمة فی إدارة المعارک فی جبهات القتال”.
وحول ما یجری فی المنطقة من حراک عسکری وسیاسی؛ أشار سماحته إلى أصول المؤامرات الصهیونیة التی تخطط لها منذ عقود والتی ترمی إلى اختراق الصف الشیعی ودحر المقاومة فی لبنان و سوریا و العراق و إیران.
فیما أعتبر سماحته أن الحرب الناعمة وسیلة تستخدمها الصهیونیة العالمیة لتمریر مصالحها وتحقیق أهدافها فی المنطقة، موضحاً ذلک بالقول: “إن ما یجری الیوم فی العراق وسوریا والکثیر من البلدان الإسلامیة من دمار وحروب وإراقة للدماء إنما هو جزء من الحرب الناعمة لهذه البلدان، وهذا یعنی أن الصراع الصلیبی الصهیونی الإسلامی لم یتوقف بل مستمر وبطرق جدیدة ومنظمة”.
وفی إشارة منه إلى منبع الإرهاب والحرکات التکفیریة التی تسیطر الیوم على مناطق عدة من العراق وسوریا؛ کشف المرجع المدرسی عن أن التیار السلفی الجهادی ولد من تحت عباءة سعودیة قطریة وبرعایة صهیونیة عبر دعم رجال الدین المتطرفین مؤکداً ذلک بقوله: “التیار السلفی الجهادی ولد من تحت عباءة أشباه العلماء فی السعودیة ولیس غریباً أن الدولة الأقرب إلى (إسرائیل) أن ترعى الإرهاب والحرکات الجهادیة السلفیة فی المنطقة”.