أعرب سماحة المرجع الدینی آیة الله الشیخ بشیر النجفی لوفد اللجنة المعدة لمؤتمر أربیل والذی سیعقد للفترة من (8ـ9/2/2015م) تحت عنوان "الإبادة الجماعیة والتطهیر العرقی ومستقبل الإیزدیین والمسیحیین فی العراق" ـ عن شدید ألمه لما یتعرض له العراقیون من ألم الإرهاب والذی لم یترک شریحة من شرائح العراق إلا وتعرض لها بالتنکیل وأحرق الأخضر والیابس.
و اضاف: إننی کخادم للمسلمین وکمواطن عراقی آمل من أصحاب الضمائر أن یقفوا وقفة إنسانیة لمجابهة الإرهاب فی العراق بل وحتى فی خارجه، وأن لا دین یقبل بالظلم وما تعرض له العراقیون من ظلم لیس هینا.
وأعرب عن استغرابه فی التناقضات بالأقوال والأفعال، فالمجتمع الدولی یعلم ویعرف الدول المصدرة للإرهاب، ویعلم کیف یتم تسلیح الإرهاب، وممَّن ولمن، وأن سکوته عن هذه الدول المساعدة لإدخال الإرهاب للعراق تعتبر شریکة فیه.
وفی هذا الصعید أکد سماحته إن أمریکا قامت بأکثر من 40 ألف غارة على العراق لتقوم باحتلاله، وقامت باحتلاله بأیام، والیوم تصرح بأن الإرهاب یحتاج لسنین حتى تستطیع القول بالتغلب علیه، فأجد أن ثمة تضارباً کبیراً فی الأقوال والأفعال، وأنی أشکک فی نوایا أمریکا بمحاربة الإرهاب، فعلى أرض الواقع قام أبناء العراق بمجابهة الإرهاب بدون تلک التقنیات وتغلب علیه.
دعا سماحته الحقوقیین ودعاة حقوق الإنسان أن یعملوا جاهدین فی إعادة صف الأوراق من جدید وبیان ما تتعرض له الشعوب من آلام الإرهاب، وعدم جدیة مجابهته من قبل المدعیة لمجابهته، مشیراً بذلک إننی أجد أن أهم منابع الإرهاب صنعت بأیدی هؤلاء الذین یقولون ما لا یفعلون من الدول الإستکباریة.