قال شیخ الازهر "الإسلام حرم قتل النفس البشریة البرئیة، حیث قال تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ"، والنبى - صلى الله علیه وسلم - لعن هؤلاء حیث قال: (الإنسان بنیان الربِّ ملعون من هدمه)، وحرَّم کذلک التمثیل بالنفس البشریة بالحرق أو بأى شکل من أشکال التعدى علیها حتى فى الحرب مع العدو المعتدى، ولیس أدل على ذلک من وصیة النبى صلى الله علیه وسلم لأمیر الجیش: "اغْزُوا وَلا تَغْدُرُوا وَلا تَغْلُوا وَلا تُمَثِّلُوا وَلا تَقْتُلُوا.." فهذا عمل خبیث تبرأ منه کل الأدیان".
وأعرب الأزهر، فى بیان له، عن استیائه الشدید من الإقدام على هذا العمل الإرهابى الخسیس الذى یستوجب العقوبة التى أوردها القرآن الکریم لهؤلاء البغاة المفسدون فى الأرض الذین یحاربون الله ورسوله، أن یقتلوا أو یصلبوا أو تقطع أیدیهم وأرجلهم من خلاف، ویهیب بالمجمتع الدولى التصدى لهذا التنظیم الإرهابى الذى یرتکب هذه الأعمال الوحشیة البربریة التى لا ترضى الله ولا رسوله.
وتقدَّم شیخ الازهربخالص تعازیه ومواساته للملک عبد الله الثانى ملک المملکة الأردنیة الهاشمیة وللشعب الأردنى فى استشهاد الطیار الأردنى، سائلاً المولى - سبحانه وتعالى - أن یتغمَّده بواسع رحمته ومغفرته، وأن یُلهم ذویه الصبر والسلوان.