خلال کلمته الأسبوعیة التی ألقاها، امس الخمیس، بحضور حشد من الزائرین والأهالی فی مکتبه بمدینة کربلاء المقدسة؛ قال السید المدرسی: “على الحکومة العراقیة برئیسها ووزرائها وکل مسؤولیها أن یفکروا جیداً فی خدمة شعبهم، لا فی استقطاع رواتبهم قبل أن یعیدوا النظر فی الرواتب والمخصصات الضخمة التی یتقاضاها المسؤولین فی الحکومة العراقیة”.
مشیراً إلى أن الشعب العراقی وقف مع المسؤولین فی الحکومة وقدم لهم الدعم والإسناد ودافع عنهم ولا یستحقون منهم إلا أن یردوا ذلک بتقدیم الخدمات.
فیما وجّه سماحة السید المدرسی رسالة إلى أبناء المکوّن السنی العراقی ممن غرروا بتنظیم داعش وقدموا لهم الدعم، داعیاً إیاهم بضرورة العودة إلى رشدهم والعیش المشترک مع إخوانهم على أرض الوطن من أجل بناء العراق.
وقال سماحته: “تعالوا أیها الأخوة من أجل العیش المشترک فی العراق واترکوا الدول الداعمة لمشروع التقسیم والتمزیق، واعلموا أن حکم النظام السابق و فکره و ثقافته و نهجه لن یعود لیحکم العراق من جدید مهما حاول أعدائه، لأن أبناء هذا الشعب تحرروا ولا یمکن أن یستعبدوا من جدید”.
هذا وأکد سماحته أن العراقیین یرفضون طریقة الحکم بالقوة التی اتبعها النظام المقبور مستشهداً حول ذلک بعدم انتقام الشیعة بعد تسلمهم الحکم فی العراق من قتلة أبنائهم وإخوانهم ونسائهم الذین دفنوا فی المقابر الجماعیة من قبل أتباع ومؤیدی النظام السابق.
ولفت سماحته إلى أن الشیعة فی العراق ینشدون السلام والوئام مع کافة المکونات ویدعونهم للعیش المشترک، مشدداً على أهمیة وحدة العراق شعباً وحکومةً من أجل حیاة أکثر أماناً وسلاماً لأجیال العراق القادمة.
کما أشار سماحة المدرسی فی جانب من حدیثه إلى ضرورة مساندة وتکریم أبناء الحشد الشعبی لما یقدمونه من تضحیات من أجل الدین والوطن، موضحاً ذلک بقوله: “على الشعب العراقی بکل أطیافه من رجال ونساء وشباب أن یقدموا الدعم المادی والمعنوی لمقاتلی الحشد الشعبی فی جبهات القتال عبر تجهیزهم بالسلاح أو الأموال ومن خلال زیارة عوائلهم والاطمئنان عن أحوالهم بشکل مستمر”.