شدد ایة الله الاراکی على ان مجمع التقریب یحرص على صعید الداخل ، عقد الملتقیات و الندوات المشترکة بین علماء الدین الشیعة و السنة ، و إقامة ورش العمل و الدورات التدریبیة بشکل مستمر و متواصل للارتقاء بمستوى الانشطة و الفعالیات التی تصب فی مجال التقریب .
و لفت آیة الله الاراکی الى انعقاد ملتقیات الحوار بین علماء المذاهب الاسلامیة ، التی تعد من جملة الانشطة الثابتة لمجمع التقریب ، موضحاً : أن مثل هذه الملتقیات و الندوات تتم بهمة مرکز ابحاث التقریب و رعایة الحوزة العلمیة بمدینة قم ، و لعل آخر ما تم فی هذا المجال اللقاء الحواری الذی عقد بین سبعة من کبار علماء اندونیسیا و علماء بارزین بالحوزة العلمیة فی قم . و أعرب سماحته عن أمله بأن یعقد الاجتماع الثانی لهذا الملتقى قبل نهایة هذا العام .
و أشار سماحته الى أن من جملة الانشطة الخارجیة لمجمع التقریب بین المذاهب الاسلامیة ، افتتاح مکاتب لمجمع التقریب فی کل من سوریا و لبنان و العراق قبل نهایة هذا العام .
و فی جانب آخر من مؤتمره الصحفی ، شدد الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة على ضرورة التصدی لمخططات الاعداء و عدم السماح لهم بتحقیق اهدافهم المشؤومة للحلیلولة دون تجسید الامة الاسلامیة الواحدة ، لاسیما فی ظل الظروف الراهنة حیث لا یألوا الاعداء جهداً فی بث الفرقة و إثارة الفتنة فی اوساط المسلمین . لافتاً : لو لم تکن جهود و مساعی التقریب لکانت الفتن الطائفیة أوسع بکثیر مما هی علیه الآن ، و نأمل أن یتم القضاء على ما تبقى من الفتن عن قریب بإذن الله تعالى .
و أضاف آیة الله الاراکی : لقد بتنا نشهد الیوم أن نار الفتن الطائفیة بدأت تخفت فی البلدان التی کانت مرتعاً لنار الفرقة ، و أن وجود الجماعات التکفیریة أخذ یتقلص و یتداعى نتیجة لعزم و ارادة المسلمین فی کل مکان . معرباً عن أمله بأن نشهد فی المستقبل القریب هزیمة التیار التکفیری تماماً ، و وحدة العالم الاسلامی بأسره .
و لفت الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة الى انعقاد ملتقى علماء الدین الشیعة و السنة فی محافظة خراسان الجنوبیة ، موضحاً : لقد شهدنا عن کثب على مدى یومین من زیارتنا لهذه المحافظة ، العدید من البراامج و الانشطة الموفقة و الجیدة ، خاصة الاجتماع المشترکة الذی عقد فی مدینة بیرجند لتکریس المزید من الانسجام و الوحدة بین علماء الدین الشیعة و السنة ، کان مبارکاً و موفقاً للغایة .