رأى العضو فی المجمع العالمی لأهل البیت سماحة الشیخ علی دعموش: أن الثورة الإسلامیة فی إیران کشفت عمق الانتماء الدینی لدى الشعب الإیرانی المسلم، هذا الشعب الذی تعرض قبل الثورة وفی زمن الشاه لمحاولات التضلیل والانحراف والبعد عن الدین.
وقال: لقد سعى أعداء الإسلام وأعداء الشعب الإیرانی المسلم أیام الشاه إبعاده عن التمسک بدینه وهویته الإسلامیة, وفرضوا علیه أنماطاً من السلوک والثقافات والعادات المخالفة لأحکام الإسلام ، ولکن الشعب وبمجرد أن أُتیحت له فرصة للتعبیر عن هویته الحقیقیة بعدما جاء الإمام الخمینی (قده) وصنع له ثورته المبارکة,أثبت تمسکه بالدین وبهویته الإسلامیة.
ولفت: الى أن الثورة الاسلامیة فی ایران قدمت على مدى ستة وثلاثین سنة تجربة إسلامیة مشرقة ونموذجیة فی الحکم وإدارة شؤون الناس , تجربة مبنیة على الاجتهاد والانفتاح على العصر وعلى تطورات الحیاة، تجربة تستند إلى العلم والمعرفة والعدالة، بینما مُنیت التجارب الأخرى التی طبقت النموذج السلفی الماضوی فی إدارة الحکم بالفشل الذریع.
وأشار: الى أن تجربة داعش والخلافة المزعومة فی بلاد الشام لم تفشل فقط, بل قدمت نموذجاً مسیئاً لأعظم دین سماوی وهو الإسلام عندما قدمت نفسها بتلک الصورة الوحشیة واللاإنسانیة, والذی کان آخر تجلیاتها إعدام الطیار الأردنی حرقاً وبتلک الطریقة الوحشیة البشعة التی تتنافى مع أبسط القیم والتشریعات الاسلامیة. وأکد: ان نموذج داعش وأخواتها لا مستقبل له ولا حیاة, ولن یستمر, ومصیره الفشل والزوال.
وطالب الدول التی دعمت وساندت ومکنت الجماعات التکفیریة فی البدایة لتکون فی مواجهة سوریا وایران والمقاومة بإعادة النظر فی خیاراتها السیاسیة أکثر من أی وقت مضى, خصوصاً بعدما باتت هذه الدول تتجرع السم الذی طبخته وتأکلها النیران التی أشعلتها فی المنطقة, معتبراً: انه لیس هناک من حلٍ للأزمة السوریة غیر الحل السیاسی.