قال السید صدر الدین القبانجی فی خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت الیوم بالحسینیة الفاطمیة الکبرى فی محافظة النجف الاشرف ان " التوصیات التی صدرت مؤخرا من المرجعیة الدینیة المتمثلة بالمرجع الاعلى الامام السید علی السیستانی (دام ظله) للمجاهدین فی ساحات القتال هی شرح لهویتنا الدینیة للعالم ورسالة للانسانیة توضح اخلاقنا وقیمنا ومبادئنا ".
وتلا السید القبانجی على جموع المصلین هذه التوصیات والتوجیهات، مؤکدا انها " تمثل نبراسا لنا وهی تشرح هویتنا الدینیة للعالم" ، وعدها" عبارة عن رسالة للعالم الاسلامی والانسانی توضح قیمنا ومبادئنا ".
واشار القبانجی الى ذکرى انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران، موضحاً" ان الثورة فی ایران الیوم اصلب عودا واکثر تقدما والشعب الایرانی اکثر ازدهارا وارتباطا باهل البیت (ع) وایران اکثر تأثیرا بالعالم ".
واردف قائلا " علاقتنا نحن بهذه الثورة هی علاقة اسلام ومذهب وتاریخ ومصیر مشترک، وهی علاقة اساسیة، ونحن نقف فخورین بالانتصارات التی تحققها هذه الثورة وتمزق اعداؤها الذین هم الیوم اکثر تشرذما ".
وبین ان " مصادر قوة هذه الثورة هی اولا الارادة والوعی واتباع القیادة والطاعة لها ، وثانیا المبادی والقیم والتاریخ والقدوة الحسنة المتمثلة بالاسلام والرسول (ص) واهل البیت (ع) ، وثالثا القیادة الواعیة والصبورة المتمثلة بالامام الراحل السید الخمینی (قدس) والیوم بالامام الخامنئی (دام ظله) "، موضحا ان "الثورة الاسلامیة الیوم تمتلک قیادة الاهیة حکیمة وتقاد من قبل مرجع من مراجع الدین یسیرها بتقواه وعلاقته بصاحب الزمان (عج) ".
وفی محور اخر اشار الى ان "ما یسمى بعید الحب هو مشروع صُدِّر لشعوبنا ، واصله لا یرتبط بثقافتنا الاسلامیة وهو غیر شرعی ".
واضاف " لا مانع ان نشارک الاخرین اعیادهم ، لکن الاسلام هو السلام للاخرین ولیس تابعا لهم" ، محذرا "من تحویل هذا الیوم الى مشروع للممارسات غیر الشرعیة" ، داعیا "الشباب واصحاب المحال التجاریة والقوات الامنیة الى ان یکونوا على حذر من اصابع مجهولة تقف وراء هذا المشروع ، مثمنا فی نفس الوقت موقف مجلس محافظة النجف الاشرف باتخاذ موقف ازاء ذلک" ، مؤکدا ان "شعبنا واع ولن تنطلی علیه هذه الخدع " .