18 February 2015 - 01:51
رمز الخبر: 9234
پ
المدرسی:
رسا ـ عزا سماحة آیة الله السید محمد تقی المدرسی، عدم استقرار الأوضاع فی المنطقة وانهیار الأمن فی العراق وسوریا ولیبیا والیمن إلى غیاب القیادة الرسالیة المتمثلة بالعلماء الربانیین، والتعامل مع القرآن کنص تاریخی جامد من خلال اعتماد التفسیر التاریخی وعزل الواقع عنه.
السيد محمد تقي المدرسي

 

قال آیة الله السید المدرسی خلال درس الأخلاق الأسبوعی الذی یلقیه على جمع من العلماء وطلبة الحوزات العلمیة فی مکتبه بمدینة کربلاء المقدسة: “العرب قبل أن یتحولوا إلى قوة کبیرة فی زمن النبی (ص)  حیث استطاعوا خلال خمسة وعشرین عاماً أن یفتحوا بلاد الفرس و الأندلس؛ قبل ذلک کانوا یعیشون حالة الفقر والخوف لأنهم کانوا یعیشون حالة من الحرب الدائمة فیما بینهم ومع القبائل والقرى المحیطة بهم”، مشیراً إلى أن قیادة النبی (ص) هی من نهض بواقع العرب بعد وضعوا ثقتهم به.

 

ودعا سماحته إلى العودة للقرآن الکریم وضرورة فهم حقائقه وإزالة الحجب التی تحول دون فهم الإنسان لآیاته، مؤکداً على أهمیة قراءة القرآن الکریم بعین الواقع والتخلص من الفهم التاریخی للنص القرآنی.

 

و اضاف “نحن نقرأ القرآن من وراء حجب التفاسیر السابقة, بینما القرآن یجب أن یطبّق على الواقع الحاضر”.

 

وتابع سماحته: “عندما تقف على مفردة (النفاق) لا تفتّش فی التاریخ (عبد الله ابن أبیه) الذی کان منافق فی المدینة, وإنما ابحث من هو المنافق الیوم” مشدداً على ضرورة إعادة تفسیر القرآن بمنظار الواقع المعاش ومتطلبات المراحل الزمنیة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.