قال الدکتور احمد الطیب شیخ الازهر: "أتمنى أن تقوم إیطالیا بدور فعَّال فی تصحیح الأوضاع فی المنطقة، وعلاج المشکلات الناجمة عن التدخلات الخارجیة".
وأضاف شیخ الأزهر، أن استراتیجیة الأزهر فی مواجهة الفکر الإرهابی تعتمد على محاور عدیدة، حیث یقوم الأزهر بعمل حملات توعیة تتواصل مع الشباب ورجل الشارع لتوضیح هذا الخطر الداهم، کما أنه فی القریب العاجل سیتم افتتاح قناة تحمل فکر الأزهر ومنهجه وتوصل رسالته الوسطیة لللعالم کله.
وأکد أن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى تضافر جمیع القوى العربیة والدولیة للقضاء على هذا الإرهاب الخبیث الذی لا یمت إلى أی دین من الأدیان ولا أی مبدأ من مبادئ الإنسانیة.
کما أعرب الدکتور أحمد الطیب، عن تقدیره لإیطالیا حکومة وشعبا لوقوفها بجانب الشعوب فی محاربتها للإرهاب.
من جانبه، قدَّم السفیر الإیطالی خالص تعازیه ومواساته للدکتور أحمد الطیب، فی ضحایا الحادث الإرهابی الغادر، معربًا عن تضامن الشعب الإیطالی مع الشعب المصری فی مواجهة الإرهاب، مؤکدا أن الرأی العام الإیطالی یقدر دور الأزهر بقیادة الدکتور أحمد الطیب، فی دعم الاستقرار والسلام العالمی کما یقدِّر رعایة الأزهر الشریف لقیم التسامح والعدل والرحمة فی مصر والعالم کله.
وأوضح السفیر أن حضوره إلى مشیخة الأزهر جاء فی إطار التشاور والتعرف على موقف الأزهر الشریف من الأوضاع الحالیة فی المنطقة العربیة، وسلم السفیر فضیلة الدکتور أحمد الطیب، دعوة لحضور مؤتمر عن السلام فی مدینة فلورانسا بإیطالیا.