قال سماحة المرجع النجفی لدى لقاءه سفیر مملکة السوید السید یورغن لندستورم، إننا نقدر أی عمل وأی مشاعر تصاغ على احترام العراق وسیادته، وتعمل على نمطیة المصالح المشترکة.
وأکد سماحته أن رسالتنا نابعة من العمل بالواجب الشرعی والذی یوجب أن نعمل على نشر الأمن والسلام واحترام إنسانیة البشر جمعاء، وأننا کما نحب أن تعاد ابتسامة أطفال العراق نأمل أن تنتشر هذه الابتسامة فی جمیع أنحاء العالم، وهذا ما لا یمکن أن یکون فی ظل عدم الجدیة فی مجابهة الإرهاب من قبل المجتمع الدولی، فإننا لم نلمس أی جدیة وفاعلیة من قبل المجتمع الدولی فی مجابهة ومواجهة الإرهاب، وتجفیف منابعه، وإغلاق مسالکه من قبل سماسرة الدماء.
واضاف: بل ولمسنا من الدول المستکبرة جدیة فی إطالة أمد بقاء الإرهاب وإدامته على أرض العراق، وأن من أهم أسباب التسویف فی فعالیة القضاء على الإرهاب هو التفرد الأمریکی فیما یسمى بالتحالف الدولی للقضاء على الإرهاب، بل أجد أمریکا تعمل على إطالة الحرب مع الإرهاب فی المنطقة، وهذا لیس من مصلحة أی أحد، فنحن نلمس استمرار الضخ فی تقویة الإرهاب وهذا لا یأتی إلاَّ بالویلات لشعوب العالم.
وأشار الشیخ النجفی أنه لابد أن یعمل العالم بصورة عملیة وفاعلة لمجابهة الإرهاب، وفی مقدمة هذا المشوار هو دعم القوات المسلحة العراقیة، وأن علیها أن تعی أن أبناء العراق من الحشد الوطنی هم مَن یدافع عن الرمز الوطنی العراقی، وأن أمر المرجعیة بالجهاد کان للدفاع عن کل العراقیین، ولن نقبل أن یقصى أی عراقی (عربیاً کان أم کردیاً، سنیاً کان أم شیعیاً، مسلماً کان أم غیر مسلم) أن یقصى أو أن یهمش فی الحکومة العراقیة، وأن أبناء الحشد الشعبی أو الحرس الوطنی هم للدفاع عن جمیع أطیاف العراق.
وأکد سماحته إن الإسلام ورسالة النبی الأعظم (صلى الله علیه وآله) هی السلام، وأن الإرهاب والدواعش شوهوا هذه الصورة وعملوا على قلب الحقیقة التی جاءت من أجلها رسالة الإسلام.