ألقى نائب رئیس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى الشیخ عبد الأمیر قبلان خطبة الجمعة التی استهلها بالقول: "الاعتدال طریق النجاة وخشبة الخلاص والتواصل بین اللبنانیین ضرورة لترسیخ وحدتنا الوطنیة فی لبنان مما یحتم ان نشجع الحوار والتقارب والتواصل والمشاورة بین اللبنانیین، فالانسان کبیر بقیمه واخلاقه وانسانیته واعتداله وعلینا ان ننصف ونتحلى بالصبر وکظم الغیظ وسعة الصدر فنبتعد عن التشنج والغلظة فالانسان کریم بطبعه واخلاقه وسیرته وانسانیته لذلک نطالب الجمیع بالتزام ما یؤدی الى النجاة من خلق کریم وفضیلة مستقیمة فنحید البلاد عن الانهیار والتدهور فنکون متمسکین بمصلحة الانسان فنحفظه فی امنه ونوفر له الاستقرار والامن لیکون متواصلا مع اخیه الانسان مما یحتم ان نعود الى الفطرة التی فطرنا الله علینا من اخلاق وفضائل ومحاسن وسیرة حسنة، فعلى الانسان ان یحافظ على انسانیته فیبتعد عن الانزلاق والتشنج والغلظة ولا سیما اننا فی حاجة الى انسان عاقل متواضع مع اخیه الانسان".
وطالب اللبنانیین بان "یحفظوا وطنهم من خلال تمسکهم بقیم الدین الحقیقیة فینهجوا طریق الاعتدال والانصاف والاستقامة ویبتعدوا عن التعصب والتطرف ویتصدوا للارهاب والتکفیر".
واضاف: "الفطرة الانسانیة تستدعی ان یتمسکوا بتعالیم الدین وقیمه، من هنا فان العودة الى الدین مطلوبة فنعود الى تعالیم الله لنستمد الخلق والفضیلة والتماسک، والله امرنا بالتعاون على الخیر ونبذ العدوان، لذلک فان علینا ان نتواصل ونتواضع لبعضنا البعض، فالتواضع قیمة کبیرة للانسان تجنبه الشرور والمهالک، فالانسان کریم بطبعه وخلقه ومحب للآخرین فلا یجوز ان نکون من اصحاب الاخلاق السیئة بل علینا ان نتحلى بالاخلاق الحسنة، ولا سیما ان الله امرنا بالاعتدال والمحبة والانصاف مما یحتم ان نبتعد عن الفتن والمؤامرات فنتصدى لها متحدین لتبقى القیم الانسانیة تحکم البلاد والعباد. ان انساننا بحاجة الى انسانیة ومحبة وسعة صدر واخلاق کریمة فلا یجوز ان یتخلى الانسان عن انسانیته وعلیه ان یکون من صناع المعروف واهله، فالله امرنا باحترام الانسان وحفظه لذلک علینا ان نکون متواضعین مع الاخرین فنتواصل معهم من خلال التعاون على الخیر لیکون الدین عاصما من کل شر، فالدین هو الحق والاستقامة والاعتدال وعلینا ان نکون مع الله لیکون الله معنا".
وتابع :"اننا نعیش فی لبنان بأمن وسلام بالمقارنة مع ما یجری حولنا، والمطلوب منا ان نحصن وحدتنا فنتعاون لانتخاب رئیس جدید للجمهوریة یقود البلد الى شاطئ السلامة والامان، فانتخاب رأس البلد ضرورة وطنیة لیقود السفینة بکل امانة وعقل ورعایة، وعلینا ان نتضامن لنحارب الفتن والمؤامرات ونتصدى لها، فلبنان یحتاج الى تضامن جمیع ابنائه فنبتعد عن کل شر ومنکر فنکون اهلا واخوة ونبتعد عن الفتن والمؤامرات وعلینا ان نقف بالمرصاد ضد الارهاب بکل اشکاله وانواعه، فالاسلام دین الامن والسلام والبرکة وعلینا نکون عونا لانساننا نحافظ على ماله ودمه وعرضه لیکون الانسان متحررا من کل العقد والاحقاد والاساءة، فاللبنانیون مطالبون بوضع حد للتآمر مما یستدعی ان نتعاون لحفظ لبنان واهله وشعبه فنتصدى للعدو الاسرائیلی الذی یتآمر لضرب بلادنا بعدما اغتصب ارضنا، وعلینا ان نکون عونا لکل مظلوم ومضهد فالله یحفظنا اذا حفظنا اهلنا واخواننا".
وطالب الحکومة اللبنانیة ب"دعم الجیش بزیادة عدده وعتاده وتوفیر کل الامکانات والتجهیزات والتقنیات لیکون حافظا للبلاد والعباد ومع دعمنا للجیش نطالب بوضع خطة انمائیة لبلادنا بالخصوص مناطق البقاع وعکار، فهذه المناطق فی حاجة الى حصانة وصیانة لتنعم بالراحة والاستقرار والمحبة والامان فعندما نحمی الانسان فی عیشه وحیاته واستقراره فانه سیکون محافظا على امنه بعیدا عن الشر والبغض، لذلک اطالب الحکومة بوضع الخطط الانمائیة وتنفیذها فی المناطق لیأمن انساننا الشر والجوع والفقر والمرض فینعم بحسن رعایة الدولة لابنائها عبر اقامة مشاریع انتاجیة ومصانع تحد من تفشی البطالة".