قال ممثل المرجعیة الدینیة فی کربلاء المقدسة الشیخ عبد المهدی الکربلائی خلال خطبة صلاة الجمعة التی القاها فی الصحن الحسینی الشریف الیوم " نوجه بعض التوصیات للمجاهدین فی سوح القتال ونقول إن للجهاد إحکاما عامة لابد من مراعاتها حتى ینال المجاهد رضا الله سبحانه وتعالى ولایقول البعض إننی غیر موجود فی سوح القتال لان قسم من هذه التوصیات لعموم المؤمنین والمسلمین ومنها التعرض لقتل النفس البریئة وینبغی الألتفات إلیها والاعتناء بشأنها والعمل على تطبیقها لکی ننال رضا الله ".
وأضاف "الله الله فی النفوس ولایستحل التعرض علیها بغیر ما احل الله لها وما اعظم الخطیئة فی قتل النفوس البریئة وما أعظم الحسنة فی وقایتها وإحیائها وان لقتل النفس البریئة اثارا خطیرة فی هذه الحیاة فلیس من شیء ادعى إلى نقمة وأعظم لتبعتة ولا أخرى لزوال نعمة من سفک الدماء بغیر حق وان ذلک یضعفه ویهینه وینقله ولاعذر لک عند الله فی قتل العمد ".
وبین ان " کل مایوجد فی دور الأعداء فهو میراث إلى ذراریهم ولیس علیکم من ذراریهم من سبیل، والله الله فی اتهام الناس فی دینهم نکایة بهم واستباحة لحرماتهم کما وقع للخوارج فی العصر الأول وان من شهد الشهادتین کان مسلما یعصم دمه وماله وان وقع فی بعض الضلالة وارتکب بدعة ولاکل ضلاله توجب الکفر ".
وتابع" الله الله فی أموال الناس فانه لایحل مال شخص مسلم لغیره إلا بطیب نفسه فمن استولى على مال غیره غصبا فقد حاز قطعة من النیران والله الله فی الحرمات کلها وإیاکم وانتهاک فی لسان أو ید واحذروا اخذ شخص بذنب غیره ولاتاخذوا بالضن ولابالحزم ، والضن اعتداء على الغیر بغیر حجة ".
واکد الشیخ الکربلائی " لاتمثلوا بقتیل ولاتهتکوا سترا ولاتدخلوا دارا ولاتاخذوا مالا وأعینوا وأشفقوا علیهم واعلموا إنکم بعین الله یحصی أفعالکم ویختبر أحوالکم".
وتابع" مایزال ابناء القوات المسلحة یسطرون صفحات مشرقة من التضحیات ویقدمون أرواحهم قرابین ویخلصون البلد من عصابات داعش وان المسؤولیة تقتضی من جمیع الإطراف العراقیة سواء کانت کتلا سیاسیة اوثقافیة اوإعلامیة ان تقدر وتثمن عالیا تضحیات هولاء الإبطال لاسیما الکثیر منهم ترکوا أطفالهم وأبنائهم فی ظروف صعبة ".
وأوضح أن" منهم من ضحى بشهیدین وثلاثة من عائلة واحدة مع بقاء رجال العائلة یشارکون فی سوح القتال والبعض الأخر ترک تجارته وعمله ودراسته مضحیا بالدنیا من اجل المشارکة فی القتال من اجل العراق ولولا هذه التضحیات لوصلت عصابات داعش لمدننا من اغتصاب النساء وحرق المدن ".
وأشار إلى أن" القراءة الواقعیة لإحداث المنطقة وما یلاحظ من توسع عصابات داعش واستمرار جرائمها الوحشیة وأخرها قتل المصریین الأقباط ویدلنا بوضوح ماقد یحصل للعراق لولا الفتوى التاریخیة من المرجعیة الدینیة العلیا ".
وشدد على ضرورة " ان تقوم الحکومة فی تنظیم امور الحشد الشعبی وتمنع ای تصرف غیر منضبط وهم قلة ".
وفی محور اخر بین الشیخ الکربلائی ان" بعض شیوخ العشائر فی ناحیة البغدادیة بمحافظة الانبار یناشدوننا وخصوصا فی المجمع السکنی من حدوث کارثة انسانیة قد تحصل بسبب حصار عصابات داعش لها وإمکان تعرض المئات من المواطنین للقتل اضافة الى معاناة اهالیها والمطلوب من القوات المسلحة تقدیم جهدا استثنائی وعاجل لمنع حصول مأساة بحق ابناء هذه الناحیة ونؤکد استعدادنا فی العتبات المقدسة للمساهمة فی جهود الإغاثة أذا وفرت الدولة الإجراءات المناسبة لایصال الإغاثة فی ناحیة البغدادی".