قال سماحة المرجع محمد الیعقوبی خلال لقائه بجمع من شیوخ ووجهاء العشائر من السنة والشیعة، یمکن تشکیل مجلس للاعیان والحکماء وان هذا المجلس یمکن ان یأخذ دوره الفاعل فی عدة قضایا منها:
1. حل النزاعات والصراعات التی تحصل بین العشائر کالذی حصل مؤخرا فی شمال البصرة وادى الى مقتل وجرح العدید من الاشخاص وترویع المدنیین والابریاء وانقطاع ارزاق المئات من الناس وفصل عدد کبیر من الموظفین وطلبة الجامعات لعدم قدرتهم على الدوام وغیر ذلک من التداعیات.
2. المشارکة فی تعبئة المقاتلین لصد الارهاب ودحره وحمایة النفوس والاعراض والممتلکات من الفساد والتخریب.
3. بذل الجهود فی اقناع الکثیر من الشباب الذی تورطوا فی الانضمام الى الجماعات الارهابیة بسبب غسیل الدماغ الذی تعرضوا له والحرمان الذی یعیشونه فیقوم المجلس بترشیدهم وکفالتهم واعادة دمجهم فی المجتمع والسعی لإیجاد حیاة کریمة لهم.
4. حفظ وحدة المجتمع وتماسکه وردم الفجوات التی یصنعها البعض لمصالح یراها، ولأن الکثیر من العشائر تضم تنوعاً طائفیاً داخلها وعلاقات المصاهرة وروابط اجتماعیة فیما بینها على تمام مساحة العراق فإنها أقدر من ألف مؤتمر للمصالحة الوطنیة على حفظ هذه الوحدة وإعادة کلمة الاخوّة لأبناء الوطن الواحد، ولدینا نموذج صالح على ذلک فی التعاون الصادق بین اهالی بلد والضلوعیة مما جعلهم قادرین على مقاومة کل هجمات الارهابیین الشرسة على الضلوعیة طیلة ستة اشهر حتى قضوا علیها کاملة بفضل الله تبارک وتعالى.
5. بث الروح الوطنیة ومقاومة مشاریع التقسیم والتفتیت التی ینادی بها البعض فی داخل العراق وخارجه، وان انتشار العشائر على تمام محافظات العراق کفیل بحفظ وحدة العراق والشعور بالهویة الوطنیة.
6. ممارسة الدور الرقابی على أداء السیاسیین وسائر موظفی الدولة باعتبارهم سلطة خامسة یستطیعون من خلالها خلق رأی عام وموقف موحد لتصحیح الفساد والانحراف وفضح المسیئین، وحینئذٍ سنستطیع الحد من الفساد الذی خرّب مؤسسات الدولة وأهدر المال العام وأضاع مصالح البلاد.
7. إیصال صوت المحرومین والمظلومین واصحاب الحقوق من عامة الشعب الذین لا یستطیعون ایصال صوتهم ولا یصغی الیهم احد من المسؤولین.
ان هذه الاعمال التی یؤدیها المجلس وغیرها تُجعل فی نظامه الداخلی کوظائف له وکأغراض موجبة لتأسیسه، وأعتقد انها کافیة لإقناع الجمیع بضرورة قیام هذا المجلس ونترک للمعنیین مهمة وضع التفاصیل.