قال سماحة المرجع الحکیم لدى لقائه عضو مجلس اللوردات البریطانی البارونة إیما نیلسکون أن "خطر الکفر الارهابی ابتدأ بذبح الشیعة فی افغانستان ومن ثم العراق والمنطقة ومن بعدها اوروبا، وذلک بسبب الانفلات وانتشار ثقافة العنف وعدم الوقوف بوجهه بحزم وجد، فیما کان الموقف المعلن غیر الموقف الحقیقی لبعض الدول فمنها من یستنکر فی العلن بینما هو یدعم اویرسل التکفیریین بالسر".
وأکد سماحة المرجع "ضرورة کشف الحقیقة ومعرفة منشأ هذه الافکار ومن الذی دعمها ورعاها منذ ما یقارب المائة عام، ومن هم المستهدفون ومازالوا, ألا وهم الشیعة بالدرجة الأولى"، مشیرا الى انه "على الرغم من المشاکل والماسی التی وقعت علیهم، الا انهم لم ینهاروا وذلک لما یتمتعون به من حصانة ثقافیة ودینیة وعقیدة قویة بدینهم".
ونبه سماحته الى "عدم وجود مخاوف او خطر یهدد الشیعة من الحرب الفکریة التی یشنها اتباع المذهب التکفیری من داعش وغیرها، وذلک لما یملکه اتباع اهل البیت من حصانة فکریة وثقافیة ضد کل الافکار الضالة المضلة والبعیدة عن القرآن التی یحملها ویروج لها الفکر التکفیری الداعشی الذی لم یکن ولید الیوم وانما عمره مئات السنین".
وبخصوص عدد المسلمین الشیعة فی بریطانیا وهل ان عددهم ازداد مؤخرا، اوضح سماحة المرجع ان "ذلک لیس امرا مهما، وان اهتمامنا یصب بتعلیم الناس بالمفاهیم الاسلامیة وبأدلة من سیرة رموزنا ونحاول ارشاد اتباع اهل البیت (ع) فی بریطانیا وکل بقاع العالم ان یکونوا قدوة صالحة فی الاخلاق وحسن المعاملة مع الاخرین والمخالطة الحسنة وعدم العنف والالتزام بالقوانین المرعیة فی تلک الدول، فهذه رسالتنا التی نوجهها لهم".