22 February 2015 - 15:23
رمز الخبر: 9279
پ
ایة الله الاراکی:
رسا-أشار ایة الله الاراکی الى اهمیة دبلوماسیة الوحدة فی بلورة الامة الاسلامیة الواحدة ، لافتاً الى تأکید سماحة القائد الامام الخامنئی -فی مرسوم تعین سماحته أمیناً عاماً للمجمع - على الانتقال بجهود التقریب الى مرحلة جدیدة تمهد الارضیة لتشکیل الامة الاسلامیةالواحدة .
الشيخ الاراکي

 

أشار آیة الله الشیخ محسن الاراکی الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، لدى استقباله اعضاء کل من المجلس المرکزی و الهیئة التنفیذیة لحزب المؤتلفة الاسلامی ، أشار الى ان المصطلح الذی ینسجم مع مفهوم الحزب - من بین المصطلحات الاسلامیة - هو مصطلح " البیت " ، حیث یحتل هذا المصطلح موقعاً ممیزاً للغایة ، موضحاً : لیس المقصود بالبیت الباب و الحائط و المبنى ، بل عبارة عن منظومة متکاملة سمتها البارزة التقوى الالهیة .

 

وشدد سماحته على أن المقصود من البیت فی الفکر الاسلامی النسیج الواحد الذی یتمتع بالمرکزیة المعنویة الربانیة ، مضیفاً : أن بیت رسول الله یعتبر النسیج الاولى الذی تشکل على ید الرسول الاکرم (ص) ، و من ثم تکاثر و اتسعت رقعته .

 

ولفت الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، الى أن بیت محمد (ص) یعد الخلیة الاولى للمجتمع الاسلامی ، موضحاً : أن کل بیت أو مجموعة تنتمی الى هذا البیت ، یجب أن یشکل الامر و النهی الالهی سمتها و وجودها .

 

وتابع آیة الله الاراکی ، مشیراً الى انطلاقة الفعالیات المیدانیة للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة بالقول : کی یتسنى لنا ترجمة التقریب على الصعید العملی ، لابد لنا من توفیر الآلیات اللازمة لذلک ، إذ لیس بوسعنا تحقیق التقریب من خلال اقتصار الجهود على الحوار و التنظیر .

 

وأشار سماحته الى اهمیة دبلوماسیة الوحدة فی بلورة الامة الاسلامیة الواحدة ، لافتاً الى تأکید سماحة القائد الامام الخامنئی -فی مرسوم تعین سماحته أمیناً عاماً للمجمع - على الانتقال بجهود التقریب الى مرحلة جدیدة تمهد الارضیة لتشکیل الامة الاسلامیة الواحدة .

 

وقال الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة : أن بوسعنا تقدیم تعریفاً جدیداً للتشکیلات التنظیمیة یضم تحت لوائه کافة الاحزاب الاسلامیة . فمن الواضح أن موضوع المقاومة یشکل القاسم المشترک للاحزاب الاسلامیة التی تنشط فی البلدان الاسلامیة ، فلیس هناک حزب فی العالم الاسلامی یعارض المقاومة ، و لهذا نستطیع تسخیر القاسم المشترک بین الاحزاب الاسلامیة لعزیز التواصل و التقارب فیما بینها .

 

واردف سماحته قائلاً : أن الذی ساعد فی بقاء و ثبات حزب المؤتلفة الاسلامی هو العقیدة ، بید أن العقیدة وحدها غیر کافیة ، بل هی بحاجة الى ارضیة التقوى ، لأن التقوى الالهیة تتبلور فی ظل العقیدة السلیمة .

 

ومضى آیة الله الاراکی یقول : ربما یمکن القول أن مجموعة المؤتلفة الاسلامیة کانت احدى المجموعات التی لعبت دوراً مؤثراً فی صمود و ثبات الثورة الاسلامیة ، ذلک ان الحمیة الدینیة و اطاعة الاوامر الالهیة شکلت السمة البارزة لهذه الجماعة .

 

هذا و قد حضر اللقاء محمد نبی حبیبی أمین عام حزب المؤتلفة الاسلامی ، و اسد الله بادامجیان نائب الامین العام ، و حمید رضا ترقی مساعد الشؤون الدولیة للحزب ، حیث قدموا نبذة عن نشاطات الحزب و مشاریعه المستقبلیة ، خاصة بالنسبة للتعاون مع المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، و متابعة نشاط لجنة الاحزاب الاسلامیة .

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.