استقبل الشیخ عفیف النابلسی الباحث الإسلامی السید صادق الموسوی، الذی قدم الیه نسخة من کتابه التحقیقی "تمام نهج البلاغة".
وقال النابلسی إن "العالم یحتاج إلى الحکمة والمنطق کی تسود علاقات المحبة والتعاون والرحمة، ویجب الاستفادة من التجارب الماضیة لبناء عالم یعیش فیه الإنسان بمأمن من الحروب والخلافات".
وأکد أن "ما نقرأه من أفکار وفتاوى غریبة ومتطرفة وما نشاهده من ممارسات شنیعة کالتمثیل بالقتلى وحرقهم، لا علاقة له بدین الإسلام، دین الرحمة والتسامح، وینبغی لجمیع المسلمین أن یتبرأوا من هذه الفظائع والجرائم، فلا المبادئ الإسلامیة تدعو إلى ذلک ولا من یمارس هذه الأفعال یمکن عده مسلما یلتزم أحکام الإسلام وتعالیمه، وإنما یقوم بالإفساد وتهدید أمن الناس وتخریب العلاقات، وقد أکد الله سبحانه وتعالى أن مرتکب هذه الأعمال سیلقى عذابا کبیرا".
وأضاف: "إن علینا کمسلمین مسؤولیة فی تقدیم الإسلام بنقاء. الإسلام الذی ینهض بالإنسان فکریا وروحیا ومادیا. الإسلام الذی یحقق الأمن والسلام للبشریة. الإسلام الذی یحمی کل بنی البشر مهما اختلفت انتماءاتهم ودیاناتهم، وهو الذی یستوعب الثقافات والأعراق بکل رحابة صدر. الإرهاب التکفیری یمثل ظاهرة خطرة على الإسلام والبشریة، وإذا کانت الدول والشعوب لن تعود إلى الحق والمنطق فإن العالم سیزداد دمارا وخرابا".