قال السید محمد تقی المدرسی فی جانب من کلمته الأسبوعیة التی ألقاها، امس الخمیس، بحضور جمع من الزائرین والأهالی فی مکتبه بمدینة کربلاء المقدسة؛ قال سماحته: “على الشعب العراقی أن یستعد, کباراً وصغاراً بعلمائه وتجّاره وکل شرائحه من مختلف الأطیاف للقیام بانتفاضة جدیدة کانتفاضة 15 من شهر شعبان فی عام 1991 وکانتفاضة شعبان فی العام الماضی عندما أطلقت المرجعیة فتوى الجهاد لمواجهة التنظیمات الإرهابیة فی العراق”، مبیناً أن العالم سوف یرى کیف أن الشعب العراقی سیُفشِل کل المخططات التی یروم الصهاینة ومن معهم تمریرها فی العراق.
وتوعّد سماحته الکیان الصهیونی والمؤیدین للتنظیمات الإرهابیة فی العراق بالمزید من الخسائر الفادحة على ید مقاتلی الحشد الشعبی وفصائل المقاومة الشیعیة، مضیفا: “الذین یقفون مع داعش ویؤیدون جرائمهم أقول لکم بصراحة إن الشعب العراقی لا یخضع ولا یرکع, لأنه شعب قوی متصل بقیم الأئمة الأطهار ویردد على شفاهه دائما کلمة (لبیک یا حسین) و سوف ینتفض ولا یدع لداعش ولا لمن یقف خلفه أیة قوة على هذه الأرض”.
وحذر سماحة المدرسی الأنظمة الحاکمة فی المنطقة من الاستمرار بظلم الشعوب وقمعها لتجنب العنف والإرهاب فی العالم، مشیراً حول ذلک إلى ما یواجهه الشعب البحرینی من قمع وظلم وتسقّیط للجنسیات من قبل النظام الحاکم فی البحرین.
وفی السیاق ذاته أردف سماحته: “کُفوا عن ترهیب شعوبکم بالقتل والتعذیب والسجن وکونوا عادلین فی الأحکام التی تصدرونها بحقهم، کونوا رحماء بینکم واترکوا الأسالیب الوحشیة لأنها لن تجلب لکم إلا العنف والإرهاب المضاد”.
کما أشار سماحته خلال حدیثه إلى الانتصارات التی حققتها المقاومة الشیعیة فی لبنان على ید حزب الله، لافتاً إلى أن احتلال الجیش الصهیونی لبعض مخیمات جنوب لبنان أنتج لنا رجالاً أشداءً أرعبوا الکیان الصهیونی.
و أکد أن “الصهاینة دخلوا لبنان فی الثمانینیات واحتلّوا توسعوا ومارسوا أبشع وسائل الإجرام والقتل، وإذا من رکام ذاک البناء المهدّم, ومن دماء أولئک الشهداء المظلومین, ومن الظروف القاسیة أنبرى رجال أشدّاء هم الآن یقفون أمام (إسرائیل) بقوّة وحزم وهم شباب حزب الله” مشیراً إلى أن السیاسیین الإسرائیلیین الیوم یؤنبون أنفسهم آلاف المرات لأنهم دخلوا فی ذلک الوقت إلى القرى اللبنانیة.
واختتم سماحته محذراً من التآمر على الشعب الیمنی ومصادرة ثورته لتکون نسخة أخرى من لیبیا وسوریا، مؤکداً ان المساس بالیمن سیدخل المتآمرین فی مستنقع من الدم لا یخرج منه أحد.