02 March 2015 - 23:50
رمز الخبر: 9372
پ
آیة الله مکارم الشیرازی خلال استقباله حشداً من ضباط الحرس الثوری:
رسا- أکد آیة الله مکارم الشیرازی على أن وجود داعش یصب فی مصلحة أمریکا والغرب، وقال: لا بد من مواجهة الأفکار المتطرفة والخطیرة للجماعات التکفیریة من أجل تطویقهم ومحاصرتهم.
التحالف الذی تقوده أمریکا لمواجهة داعش لا یعدو الریاء السیاسی
 
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی أشار خلال استقباله الجنرال رحیم صفوی وعدد من ضباط الحرس الوطنی الى بعض المشاکل التی تعانی منها المنطقة وفتن التکفیریین، قائلاً: لولا فتوى المرجعیة فی العراق والمساعدات التی قدمتها الجمهوریة الإسلامیة فی إیران للتصدی لإرهاب الدواعش لکان الأمر مختلفاً تماماً عما علیه الیوم.
 
وتابع: فی سوریا أیضاً لم یتمکن الأعداء من تحقیق أهدافهم بالرغم من إنفاقهم أموالاً طائلة، ومن المتوقع أن یشق الشعب السوری طریقه ویتقدم الى الأمام ویتصدى للمشاکل ویقضی على المجامیع الإرهابیة والتکفیریة التی ترید به الشر.
 
وانتقد سماحته الدور السلبی التی تضطلع به بعض دول المنطقة، وقال: إن المشاکل التی تعانی منها المنطقة تعود الى ما تقوم به عدد مما یسمى بالدول الإسلامیة والدول العربیة، وفی الحقیقة لا ندری ما الذی یتوخاه الساسة الأتراک من تصرفاتهم، أهو استعادة سطوة الحکومة العثمانیة، الذی لا یعدو الأفکار الباطلة والأوهام، والحال أن ترکیا لم تحصد سوى تشاؤم المسلمین فی کل بقاع العالم منها.
 
واعتبر التحالف الذی تقوده أمریکا لمواجهة داعش نحو من الریاء السیاسی، وقال: لا یخفى أن مزاعم أمریکا وحلفائها فی المنطقة ما هی إلا أکاذیب؛ لأن أمریکا والغرب یساعدون الزمر الإرهابیة المتطرفة، ومنها تنظیم داعش.
 
وأکد على أن وجود داعش یصب فی مصلحة أمریکا والغرب، ومن الطبیعی أن یعملا على تحقیق مصالحهما، مبیناً: ینبغی الحفاظ على الوحدة بین مکونات العالم الإسلامی وفی داخل الجمهوریة الإسلامیة بالذات، وما یستدعی منا التشجیع على نبذ الاختلاف والتوحد بوجه الأعداء.
 
وعد تنظیم داعش الولد غیر الشرعی للوهابیة، قائلاً: لا بد من مواجهة الأفکار المتطرفة والخطیرة للجماعات التکفیریة، فلو جرت مناقشة مبانیهم وأدلتهم من قبل علماء الإسلام لأمکن تطویقهم ومحاصرتهم والحد من التحاق الشباب المغرر بهم بهذه المجامیع.
 
وبشأن المفاوضات الجاریة بین إیران ومجموعة الخمسة زائد واحد، قال سماحته: یجب مواصلة المحادثات مع القوى العالمیة حول الملف النووی، ولکن لا ینبغی التعویل علیها لحل جمیع المشاکل الاقتصادیة، کما صرح قائد الثورة الإسلامیة، ومن الضروری إیجاد الحلول والبدائل وعدم الاعتماد فی الاقتصاد على النفط فقط.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.