استقبل مفتی الجمهوریة اللبنانیة الشیخ عبد اللطیف دریان فی دار الفتوى وفدا من المرکز الثقافی الإسلامی برئاسة الدکتور عمر مسیکة ضم نائب رئیس المرکز وجیه فانوس والأعضاء، السفراء عبد الرحمن الصلح وظافر الحسن وهشام دمشقیة، القاضی الشیخ یحی الرافعی، عبد الهادی المحیسن، العمید الرکن سمیر الخادم، أحمد فارس، کمال الرفاعی ومدیر المرکز سلیم سربیه.
وبحث المجتمعون فی اوضاع لبنان والمنطقة حیث اکد دریان "أن ما یحصل الیوم فی المنطقة العربیة من عنف هو إرهاب موصوف، لا علاقة له بالإسلام الذی یدعو إلى الرحمة والعدالة والإنصاف لا إلى الهدم والتدمیر والإفساد والظلم، وأن قادة الأمة یدرکون الخطر الداهم، وهم قادرون، بإذن الله تعالى، على التصدی للمؤامرات التی تحاک ضد المنطقة بالوعی والتمسک بالوحدة، والتضامن العربی، ونبذ الفتن الطائفیة والمذهبیة، وتصحیح صورة الفکر الإسلامی کما یفهمه الغرب، وصیانة هویة الحضارة الإسلامیة، وتعزیز معرفة الإسلام، وتعمیم الوعی الإسلامی، ونشر الثقافة الإسلامیة، ونبذ الإرهاب والفتن."
وشدد:"أن لبنان یستوجب من الجمیع مزیدا من التشاور والتعاون والتضامن، والحد من الخلاف فی وجهات النظر، والتمسک بالمحافظة على مقومات العیش المشترک، والمساهمة الفاعلة للاسراع بانتخاب رئیس الجمهوریة، لأن أی تأخیر یشکل ضررا على جمیع اللبنانیین وعلى مؤسسات الدولة".
ثم اکد الوفد باسم المرکز "أن ثمة ریاح تعصف بالمنطقة العربیة والإسلامیة، وتنبئ عن متغیرات کثیرة وتوقعات لأمور خطیرة، وقد یکون فی بعضها، ما یؤدی إلى تفکیک صیانة الهویة الحضاریة، وإخراج حرب على الإسلام وعلى مبادىء القیم الإسلامیة، ومنها العدل والسلام والحکمة والتسامح والتعایش والحوار. ولهذا نعتبر أن هذه المبادىء السامیة وغیرها، هی وحدها القادرة على محاولات القضاء على الظلم والقهر الذی یدفع للعنف والإرهاب، وبالتالی فإن الإرهاب لا یمکن له بأی حال من الأحوال أن یبرر، فإن مظاهر الظلم الحقیقیة لا یمکن تجاهلها فقط لأن الإرهاب یستند إلیها".
وقال :"ان قادة الأمة، والعلماء ورجال الفکر، مجندون لخدمة الإسلام، وهم قادرون اذا أرادوا فعلوا. من جهتنا نسعى إلى المشارکة فی سائر الأعمال الطیبة لخدمة رسالة الإسلام، برعایة سماحة مفتی الجمهوریة الشیخ عبد اللطیف دریان، من حیث هو قائد حکیم على إدارة شؤون المسلمین، وقادر بإذن الله تعالى على خدمة الإسلام ولبنان وسائر اللبنانیین".