04 March 2015 - 15:58
رمز الخبر: 9390
پ
ایة الله الاراکی:
رسا- قال الشیخ الاراکی :أننا نواجه فی العالم الاسلامی الیوم تیارین یناهضان الوحدة و یعیقان مساعی التقریب ، و هما یحظیان بدعم و مساندة جمیع القوى فی العالم . أحدهما التیار التکفیری و الآخر هو تیار فی عالم التشیع الذی یسعى الى تحریض الشیعة ضد السنة .
جنّدت القوى الکبرى کل ما فی وسعها للحیلولة دون انسجام المجتمعات الاسلامیة

 

قال سماحة ایة الله الاراکی لدى لقاءه مساء الثلاثاء عدداً من نواب مجلس الشورى الاسلامی ،ان المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة یتحمل الیوم عبئاً کبیراً من مسؤولیة التقریب الهامة و الخطیرة ، و موضحاً : أننا لم نتوقع أن تصبح مهمة التقریب یوماً الهاجس الاکبر للعالم الاسلامی .

 

وأوضح آیة الله الاراکی : أننا لم نشهد على مرّ التاریخ مثل ما هو قائم الیوم ، حیث جنّدت القوى الکبرى ، بالتعاون والتنسیق مع حلفائها الاقلیمیین ، کل ما فی وسعها للحیلولة دون انسجام المجتمعات الاسلامیة ، و محاولة توسیع الهوة بین اوصالها قدر المستطاع .

 

وأشار سماحته : أننا نواجه فی العالم الاسلامی الیوم تیارین یناهضان الوحدة و یعیقان مساعی التقریب ، و هما یحظیان بدعم و مساندة جمیع القوى فی العالم . أحدهما التیار التکفیری الذی یعتبر نفسه ینتمی الى أهل السنة . و الآخر هو التیار المریب فی عالم التشیع الذی یسعى الى تحریض الشیعة ضد السنة .

 

وأضاف آیة الله الاراکی : أننا نرى الیوم ، بدء من المغرب و موریتانیا فی غرب العالم الاسلامی ، و انتهاءً بأندونیسیا فی اقصى نقطة شرق العالم الاسلامی ، ثمة تیاراً عجیباً و شاملاً یحظى بدعم مادی و سیاسی و فکری واسع و شامل من قبل الاجهزة الاستخباراتیة و التجسسیة للقوى الکبرى فی العالم ، یسعى الى تشتیت المجتمع الاسلامی و عرقلة انسجامه ، و محاولة تحریض الفرق الاسلامیة ضد بعضها البعض .

 

ولفت سماحته الى أن هؤلاء یقولون مرة أن الشیعة اعداء السنة ، و مرة أن السنة اعداء الشیعة . و فی مقابل عملوا على ایجاد تیاراً شیعیاً مغرضاً یسعى الى استفزاز الشیعة و تحریضهم ضد السنة .

 

وأوضح آیة الله الاراکی : أن ثمة دوافع سیاسیة تقف وراء نشاط هذا التیار الشیعی المنحرف ، و ان صبغته المذهبیة لیست سوى واجهة یتستر بها للتمویه على نشاطاته .

 

وتابع الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة : أن الهدف الرئیسی لهذا التیار یکمن فی اضعاف الجمهوریة الاسلامیة فی ایران ، و الدفاع عن الکیان الصهیونی ، و التصدی لتیارات المقاومة فی ایران و دول المنطقة .

 

وقال آیة الله الاراکی : أن هذا التیار ینشط ضد حزب الله و حرکة حماس و الفصائل الجهادیة فی فلسطین ، و لم یصدر عن هذا التیار أی موقف مناهض لأمیرکا ، أو أیة ردة فعل تجاه الذین یسیئون لنبی الاسلام العظیم .

 

وأشار سماحته : أن لدى هذا التیار ثلاثة اهداف محددة ، الاول النفوذ الى داخل المرجعیة الدینیة الشیعیة و محاولة الاستحواذ علیها الى الأبد ، و الثانی محاولة الهیمنة على المنابر الحسینیة ، و الثالث محاولة النفوذ الى المحافل المذهبیة و التحکم بها .

 

ولفت آیة الله الاراکی الى أن محاولة ترویج الخرافات فی مواکب العزاء الحسینی ، یعد من جملة أنشطة هذا التیار ، مضیفاً : یحاول هؤلاء توفیر الارضیة لاستیاء و نفور الشباب الشیعة من أهل السنة .

 

وفی جانب آخر من کلمته ، انتقد آیة الله الاراکی موقف بعض المؤسسات داخل البلاد التی لم تنظر بجدیة الى ضروریات مسألة التقریب فی الظروف الراهنة ، موضحاً : أن المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة الیوم بأمس الحاجة الى مختلف انواع الدعم و المساندة فی کافة المجالات ، للمضی قدماً فی ترجمة مشاریعه و تحقیق اهدافه .

 

ولفت سماحته الى أن موضوع التقریب بأمس الحاجة الى مختلف انواع الدعم المعنوی و المادی فی ظل الظروف الراهنة ، مما یحتم على المؤسسات الهامة و الرئیسة بذل المزید من الاهتمام بموضوع التقریب .

 

وفی الختام تحدث فی هذا اللقاء کل من حجة الاسلام غلام رضا مصباحی مقدم رئیس لجنة البرمجة و الموازنة فی مجلس الشورى ، و الدکتور علاء الدین البروجردی رئیس لجنة السیاسة الخارجیة و الامن القومی ، و الدکتور عابد فتاحی رئیس تکتل أهل السنة فی مجلس الشورى ، و حجة الاسلام سالک رئیس اللجنة الثقافیة ، و الدکتور علی مطهری عضو اللجنة الثقافیة فی مجلس الشورى الاسلامی ، مسلطین الضوء على جانب من الموضوعات الخاصة بموضوع التقریب .

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.