06 March 2015 - 15:04
رمز الخبر: 9407
پ
رسا ـ دعت المرجعیة الدینیة العلیا فی النجف الاشرف، الى وحدة العراقیین بجمیع مکوناتهم واطیافهم لطرد العناصر الاجنبیة عن ارض العراق، بالاضافة الى تسلیح عشائر الانبار الوطنیة لاستمرار صمودها امام هجمات عصابات داعش الارهابیة.
الشيخ عبدالمهدي الکربلائي

 

قال ممثل المرجعیة الدینیة فی کربلاء المقدسة الشیخ عبد المهدی الکربلائی خلال خطبة صلاة الجمعة التی القاها فی الصحن الحسینی الشریف الیوم" تتولى الاخبار عن انتصارات قواتنا المسلحة الباسلة من الجیش والشرطة الاتحادیة والغیارى من المتطوعین من مختلف المناطق فی تحریر المزید من القرى والنواحی والاقضیة فی محافظة صلاح الدین من دنس عصابات داعش الارهابیة، وفی الوقت الذی نکرر اشادتنا وتثمیننا لبطولات وتضحیات هؤلاء الاحبة وندعو لشهدائنا الابرار بالرحمة الواسعة والدرجة الرفیعة، نشدد على ضرورة ان یکون لاهالی هذه المناطق دور اکبر واوسع فی تحریر مناطقهم".

 

واضاف ان" متابعة الاحداث فی جبهات القتال تقتضی منا التاکید مرة اخرى على بعض ماورد فی توجیهات المرجعیة الدینیة العلیا للمقاتلین الا وهی الاهتمام بتنظیم صفوفکم والتنسیق بین خطواتکم وعدم الاسترسال فی مواقع الحذر بغیر تروی والاندفاع من غیر تحوط ومهنیة فان ذلک اکثر ما یراهن علیه عدوکم ویتسبب فی الحاق الخسائر بکم، وکونوا اشداء فوق ماتجدونه من اعدائکم فانکم اولى بالحق منهم، ولا تتعجلوا فی خطواتکم قبل انضاجها واحکامها وتوفیر ادواتها ومقتضیاتها، وعلیکم بوضع الخطط المحکمة والتشاور فیما بینکم للوصول للوسائل الانجح فی تقدمکم لتحریر الاراضی وتجنبا لخسائر فی ارواح عزیزة علینا جمیعا".

 

ودعا القوات المسلحة والمقاتلین العراقیین الى " ضبط النفس وعدم الخضوع للانفعال النفسی لفقد حبیب لکم او عزیز علیکم خصوصا فیما یتعلق بالعوائل التی یتترس بها العدو ممن لم یقاتلوکم ولا سیما المستضعفین من الشیوخ والولدان والنساء، حتى اذا کانوا من ذوی المقاتلین لکم بل کونوا لهؤلاء المستضعفین حماتا تعینونهم على الوصول الى مأمن من الارض واطعموهم طعامکم فانکم ان فعلتم ذلک کانت لکم المنزلة فی نفوسهم وتکونوا بذلک قد فوتم الفرصة على البعض ممن یرید اثارة الظنون السیئة بکم ولان کان فی التفرد وضبط النفس رعایة للموازین والقیم النبیلة بعض الخسارة العاجلة فانه اکثر برکة واحمد عاقبة".

 

و أکد " تشکو العدید من العشائر فی محافظة الانبار من الذین اظهروا موقفا وطنیا مسؤولا بتصدیهم لعصابات داعش من قلة السلاح والعتاد اللازم ومن قلة المواد الغذائیة المطلوبة لعوائلهم المحاصرة، ویتعرضوا الى اغراءات من هنا وهناک لتغییر موقفها، ونحن اذ نقدر ان الامکانات المتاحة للحکومة لا تفی بتوفیر احتیاجات هؤلاء الاخوة بصورة کاملة الا انه لابد من العمل على تقدیم مایمکن تقدیمه لهم من السلاح والعتاد لاستمرار صمودهم وثباتهم امام هجمات عصابات داعش الارهابیة، بالاضافة الى ضرورة تامین المواد الغذائیة لهم ولعوائلهم".

 

ولفت الى انه" فی الایام الاخیرة قامت عناصر داعش بهدم واتلاف الکثیر من مقتنیات المتحف الوطنی فی الموصل وتدمیر بعض المواقع الاثریة فی محافظة نینوى، لیدللوا مرة اخرى على مدى وحشیتهم وعدائهم للشعب العراقی العظیم لا لحاضره فقط بل حتى لتاریخه وحضارته الضاربة فی القدم"، مبینا انه" یوما بعد یوم یثبت للعالم اجمع مدى الحاجة لتکاتف الجمیع فی محاربة هذا التنظیم المتوحش الذی لایسلم منه البشر ولا الحجر، وتتبین ضرورة وحدة العراقیین فی جمیع مکوناتهم واطیافهم بطرد هذه العناصر الاجنبیة عن ارض العراق الطاهرة".

 

واختتم الشیخ الکربلائی خطبة الجمعة بمعاناة النازحین قائلا" ومع استمرار معاناة النازحین وعدم قیام مؤسسات الدولة بتغطیة احتیاجاتهم الاساسیة قصورا او تقصیرا فاننا نهیب بالمواطنین جمیعا خصوصا المیسورین منهم ان یستمروا فی بذل ما یمکنهم لسد حاجات هؤلاء المواطنین اللذین هم اخوة واخوات لنا شاءت الاقدار ان یهجروا وینزحوا عن مدنهم واراضیهم، فالمؤمل من کل مواطن لدیه فائض من مال او طعام او مأوى ان یبذله للنازحین والمهجرین مراعیا فی ذلک حفظ کرامتهم وعدم المن علیهم، فان ذلک یشد من الاواصر الاجتماعیة بین ابنائه ویعزز الوحدة الوطنیة خصوصا فی هذه الظروف الحرجة".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.