07 March 2015 - 16:26
رمز الخبر: 9420
پ
شیخ الازهر:
رسا- لفت شیخ الأزهر إلى أنَّ هذه الجماعات المتطرفة لیس لدیها فلسفة أصیلة تبرِّر بها سلوکها الشاذ، ولکنها تستغل الظروف الاستثنائیة التى یعیشها بعض الشباب، کما أنَّ بعض الأنظمة الغربیة کانت وراء انضمام بعض هؤلاء الشباب إلى هذه الجماعات.
الشيخ احمد الطيب

 

أکد فضیلة الدکتور أحمد الطیب شیخ الأزهر الشَّریف، أن الجماعات المتطرفة تمثل شذوذا فکریًّا وخروجا على النهج الصحیح للأدیان، وتحاول هذه الجماعاتُ التى طالما تخطاها التاریخ، نشر أفکارها بین الشباب حتى تستنزفَ طاقة الدول، موضحًا أن هناک مؤامرةً دولیة کبرى وعالمیة على بلدان الشرق، ساعدت فى ظهور تنظیم "داعش" الإرهابى على الساحة بهذه الصورة، وفتحت لها الطریق لتنفیذ المؤامرة الکبرى التى تهدف لتقسیم الشرق إلى دویلات أصغر لصالح الصهیونیة العالمیة.

 

وأضاف فى تسجیل مصوَّر للتلیفزیون الیابانى، نقله بیان لمشیخة الأزهر الیوم أنَّه لا حاجة للتذکیر بأنَّ "داعش" وغیرها من التنظیمات الإرهابیة خارجةٌ عن صحیح الإسلام، وهذا أصبح واضحًا لدى الجمیع بما فیهم الغرب، ولذلک نرى معظم رؤساء العالم فى الوقت الراهن یفرقون بین هذه الجماعات وبین الإسلام، وقال نحن کمسلمین وکمؤسسة دینیة أکَّدنا - ولا زلنا نؤکِّد - أنَّ هذه الجماعات المتطرفة لا تمثِّل دِین الإسلام، دین المحبة والرحمة والتسامح، الذى یحرم إراقة دماء الناس أیًّا کانتْ معتقداتهم وألوانهم وأجناسهم.

 

وأکَّد أنَّ الأزهر الشَّریف یشارک الشعب الیابانى حالة الحزن التى عاشها بعد مقتل رهینتَیْه، ولکن یجب التذکیر بأن الشعب الیابانى لیس وحده مَن دفع ثمن الإرهاب، حیث إنَّ خسارة الشعب الیابانى قلیلة جدًّا إذا ما قُورنت بخسارة العالم العربى التى یدفعها بشکل یومى فى معرکة التصدى للإرهاب، وهو ما یستوجب تکاتف الشعوب جمیعًا لمواجهة هذا الإرهاب العالمى الذى وصل لأوروبا، وأثبت أنَّ الإرهاب لا دین له ولا وطن له، وأنه عابر للقارات.

 

ولفت شیخ الأزهر إلى أنَّ هذه الجماعات المتطرفة لیس لدیها فلسفة أصیلة تبرِّر بها تصرفاتها وسلوکها الشاذ، ولکنها تستغل الظروف الاستثنائیة التى یعیشها بعض الشباب سواء فى الشرق أو فى الغرب، کما أنَّ بعض الأنظمة الغربیة التى تمثل جزءًا من القهر العالمى کانت وراء انضمام بعض هؤلاء الشباب إلى هذه الجماعات، لِمَا وجدوه من تخاذل المجتمع الدولى تجاه القضیة الفلسطینیة، کما أنَّ هناک شبابًا غاضبًا على الحضارة الأوربیة، ووجد فى التَّدیُّن بالإسلام الذى یدعو إلى المساواة شیئًا من المتنفس، لکنهم فهموا الإسلام فهماً خاطئاً.

 

کما نبه فضیلة الإمام الأکبر فى حدیثه للتلفزیون الیابانى أنه لا یجب نسیان الأسباب الداخلیة التى تمهد وتدفع دفعًا للالتحاق بمثل هذه الجماعات، وهى أسباب معقَّدة سواء کانت بسبب الفقر أو تهمیش الشباب أو البطالة، فکلها أسباب مهمة تخلق البیئة أو الأرض الصالحة لمثل هذا النبات أو الثمر المُرّ.

 

الكلمات الرئيسة: الیابان شیخ الازهر مصر
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.