09 March 2015 - 14:14
رمز الخبر: 9441
پ
الشیخ عیسى قاسم:
رسا -قال الشیخ قاسم فی بیان عنوانه "الیوم ولیس غدا" صدر یوم أمس الأحد: إذا کان إلاصلاح لا بد من قدومه، وفی کل یوم من تأخره کارثة وطنیّة، وضرر بالغ یطالُ جمیع الأطراف، ولن یمنع عنه مانع فلماذا الانتظار به إلى غد؟
الشيخ عيسي قاسم

 

قال عالم الدین البحرینی آیة الله الشیخ عیسى قاسم إنه لا یجب الظن بأن السلطة البحرینیة ترى أن من المعقول أو العملی أن الأوضاع یمکن بقاؤها على ما هی علیه بلا أمدٍ، وأنه لا إصلاح على الإطلاق، داعیا إلى البدء فی الإصلاح الیوم ولیس غدا.
 

وأضاف الشیخ قاسم فی بیان عنوانه "الیوم ولیس غدا" صدر یوم أمس الأحد: إذا کان إلاصلاح لا بد من قدومه، وفی کل یوم من تأخره کارثة وطنیّة، وضرر بالغ یطالُ جمیع الأطراف، ولن یمنع عنه مانع فلماذا الانتظار به إلى غد؟

 

وفیما یلی نص البیان:

 

بسْم الله الرَّحمن الرّحیم

الحمد لله ربّ العالمین، والصَّلاة والسلام على المصطفى محمد خاتم النبیین والمرسلین، وآله الطّاهرین، وعلى أصحابه المتقین.

 

الیوم ولیس غداً

 

لا تجد أحداً فی هذا العالم یمکّن أن یصّرح بأنه داعیةُ للإفساد وأن الإصلاح یجب أن یقاوم، مارس هذا الدور عملا أو لم یمارسه.

 

ولا دعوة صریحة من أحد بأن الإصلاح یجب أن یؤخر، ویُطَال فی عمر الوضع الفاسد، ویمدد لحالة الظلم فی الأرض.

 

وفی هذا حجّة للحق على الباطل تعرفها إنسانیّة الانسان.

 

ولیس لأحد فی هذا الوطن أن یدعی الصلاح التّام للوضع السیاسیّ وما یقوم علیه من أوضاع وتشعبات حیَاة، وألاّ فساد مطلقا فی هذه الأوضاع.

 

ولو ادّعی مدع ذلک فضح دعواه واقع الفساد المکشوف الذی لا یحتاج إلى بحث، فضلا عن عدم حاجته إلى الکلام فی البرهان، وهل یُطلب برهان على واقع معاش ناطق مکشوف؟!

 

وهو واقع کثرت شهادات الخارج به فضلا عن الداخل.

 

وحتّى السیاسة القائمة مضطرة لأن تعترف بما لا تجد فیه حرجاً لا یطاق، والزاماً لها لا بد فیما ترى أن تفر منه.

 

ویشترک الداخل و الخارج على مستوى المؤسسات والمنظمات الحقوقیة الدولیة، وعلى السن ناطقین فی مواقع سیاسیة متقدّمة فی دول صدیقه للسلطة فی البحرین فی المطالبة بالإصلاح وضرورة التعجیل به.

 

وکم هی الجهات الحقوقیّة والدولیّة التی أدانت اعتقال المنادین السلمیین بالحقوق ومنهم الرموز السیاسیة وفی مقدمة ذلک الإدانة لاعتقال سماحة الشیخ علی سلمان والمطالبة بإطلاق سراحه الأمر الذی بدأ مع بدایة اعتقاله ولا زال مستمراً حتى هذه الأیام وبصورة مکثفة وواسعة لها أسبابها الموضوعیة العادلة.

 

وما یزید فی مصبیة هذا الوطن أن من ینکر الوضع الفاسد أو یطالب بحق من حقوق الشعب و فئاته ینتظره العقاب المشدّد.

والکل یعلم من السلطة وغیرها بالأتی:

 

1- یعلمون أن المطالبة بالإصلاح لها منطلقها الحقّ، وأنها ضرورة.

 

2- أن سقف هذا الإصلاح المطالَب به لا یستهدف أحداً بالاضرار والتهمیش، ولا یتجاوز فی الرأی الأعم والسائد فی أوساط المعارضة رموزاً وجماهیر الظروف الموضوعیّة التی ینبغی ملاحظتها.

 

3- وأن أوساط المطالبة به متلزمة بالسلمیَّة، مشَدّدة علیها.

 

4- ویعلم الجمیع أن مقاومة الإصلاح ، وتأجیله و تعطیله فضلاً عن سدّ أبوابه لن تعود على الوطن فی کل جوانب حیاته من حاضره ومستقبله إلاّ بالأضرار البالغة، والفادح من الخسائر التی لا یصح لغیور على وطنه، ویستحیل على من له حبّ له أن یرضى بها.

 

5- إن حرکة العالم الیوم على مستوى کلّ شعوبه قاضیة حتما بواقع الإصلاح متجهة إلیه، والله عز وجل وهو المهیمن على کل شیء لا یرید إلاّ الإصلاح وهو مؤّید لمن طلبه، ومبلغ لهّ ما سعى إلیه.

 

ولا یُظُّن أبداً أن السلطة ترى أن من المعقول أو العملی أن الأوضاع یمکن بقاؤها على ما هی علیه بلا أمدٍ، وأنه لا إصلاح على الإطلاق.

 

وإذا کان إلاصلاح لا بد من قدومه، وفی کل یوم من تأخره کارثة وطنیّة، وضرر بالغ یطالُ جمیع الأطراف، ولن یمنع عنه مانع فلماذا الانتظار به إلى غد؟!

 

لماذا یکون غداً حتما ولا یکون الیوم أخذاً بمتقضی الدین، ورعایة للحق والعدل، واستجابة لسنن التاریخ، واصغاءً للصوت العالمی، ودرأً للأخطار، وطلباً لمصلحة الوطن، وتدارکاً للأمور، واستغناء عن الاستعانة بالخارج؟!

 

إن وقت الإصلاح فی الحقّ والعدل الیوم ولیس غداً بکل تأکید

الكلمات الرئيسة: الشیخ عیسى قاسم رسا البحرین
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.