أعرب سماحة المرجع لدى لقاءِه بوکیل وزیر الدفاع العراقی الفریق أول رکن إبراهیم اللامی والوفد المرافق بعد زوال طاغیة العصر المجرم صدام وحزبه الکافر أستبشر العراقیون خیراً فی أن یتنفسوا الصعداء، وأن یُعاد للعراق قوته وتقدمه، وأن یعیش أبناءه بهدوء ووئام بعیداً عن الحروب والدمار الذی لحق به من جراء حماقات أجندات حزب البعث المجرم، لکن من المؤلم أن یمر العراق لأکثر من عقد من الزمان دون أن یحصل هناک أی تقدم وضبط لحدوده وسیادته وأمنه وأمانه، فضلاً عن تجاسر وتمدد الإرهاب لیسلب من العراق محافظات عزیزة علینا، وأن یحرق الأخضر والیابس.
و تابع سماحته إن ما حدث بالعراق آلمنی وأمرضنی، ولن أهدأ بالاً أو أرتاح إلا بارتیاح ونصر العراق والعراقیین، وتحقق أمنهم وأمانهم، وقوة بلدهم، وهذا ما لا یحصل إذا ما لم تعد القوات الأمنیة العراقیة إستراتیجیة جدیدة فی محاربة الفساد المستشری بأروقتها وعدم التهاون تجاه أی من تسول نفسه العبث بمقدرات الأمن الوطنی العراقی، فلابد من التشدید على إعادة أسس الضبط العسکری وهیکلته بنحو علمی مهنی دقیق، ومحاسبة القاصرین والمقصرین.
وأکد على أهمیة الجهد ألاستخباراتی فی ضبط أمن وحدود العراق فضلاً عن أمن المدن، وکذلک رفع جهوزیة الرقابة على الأداء وکُل مفاصل وزارات العراق الأمنیة لردع المقصرین والمفسدین عن هذا الجهاز الحیوی الذی به یُعز العراق وتفرض هیبته وسیادته.
وبارک سماحة المرجع انتصارات القوى الأمنیة العراقیة بمعیة أبناء الحشد الشعبی انتصارات الأخیرة والتی أعادت للعراق أنفاسه مشیراً فی هذا ضرورة الاهتمام بأبناء الحشد الشعبی والذین ترکوا أهالیهم وأعمالهم مقدمین أرواحهم فداءاً لأرض العراق العزیز، ملبین نداء الوطن، وأن من الوفاء والعقل أن یکونوا عماد القوى العراقیة الجدیدة.
من جانبه الوفد قدم شرحاً لأهم أعمال الإصلاح الأخیرة فی وزارت الدفاع مشیرین معربین عن شکرهم وامتنانهم للمواقف الأبویة الکبیرة التی قدمتها المرجعیة الدینیة فی النجف الأشرف لحفظ العراق أرضاً وشعباً دون أدنى تمییز بین أبناءه.