حذر رئیس مجلس قیادة حرکة "التوحید الإسلامی"، عضو "جبهة العمل الإسلامی" واتحاد علماء بلاد الشام الشیخ هاشم منقارة من "تداعیات حروب الاستنزاف الداخلیة، والتی ستترک جراحاً عمیقة بین أبناء الأمة والصف الواحد تصعب معالجتها مع هذا الکم الهائل من الفتک والتدمیر وعلى مختلف الصعد".
ولفت منقارة فی تصریح الى انه "منذ ما عرف بالحرب العراقیة الإیرانیة والتی کان فیها الدور التحریضی الأمیرکی واضح للعیان من أجل تعمیق الفتنة المذهبیة ومنذ أن رفرف علم فلسطین فی سماء طهران، والمنطقة العربیة والإسلامیة مستباحة لم تعرف الاستقرار تُبدد طاقاتها وثرواتها بمعارک وحروب ومغامرات عبثیة".
وأشار الى ان "أخطرها الحرب المدمرة القائمة فی سوریا والتی تزداد همجیة وفتکاً وتدمیراً ومع هذا المشهد المأساوی یصرح الأمیرکیون أن الحرب فی سوریا طویلة وبالتالی لا أفق للحل فی المدى المنظور، والمُقلق أن الکثیر من العرب والمسلمین ونتیجة المزید من العجز یعتبرون ان الاستسلام للخطط الصهیونیة وکأنه قدر لا مفر منه. وتتضاعف المأساة أن الأمة کلما طالبت بإطفاء حریق فتنوی فی مکان ما اندلعت حرائق إضافیة أشد فتکاً وتدمیراً".
ودعا منقارة الى "ایجاد حل سیاسی سریع لما یحدث فی سوریا أولاً مقدمة لمسار إسلامی وحدوی عربی مقاوم یعید صهر شتات الأمة بما یحفظ لها دینها ودورها الحضاری".