13 March 2015 - 14:56
رمز الخبر: 9499
پ
المرجعیة:
رسا ـ أکد ممثل السید السیستانی أن قبول المساعدة لا یعنی غض البصر عن الهویة والاستقلال، وعلى الدولة تقدیم الرعایة لجمیع المقاتلین.
السيد احمد الصافي

 

قال خطیب الجمعة فی کربلاء الشیخ احمد الصافی، ان قبول المساعدة من "الاخوة والاصدقاء" فی المعارک ضد التنظیمات الارهابیة لا یعنی غض البصر عن الهویة والاستقلال.

 

وطالب الصافی، الدولة "بتقدیم الرعایة لجمیع المقاتلین، وبذل قصارى جهدها لحفظ الانتصارات من خلال مؤسساتها وقنواتنا، وتوجیه عنایتها للذین یحافظون على البلد، وتوصل حقوقهم کاملة وتهتم بعوائل الشهداء".

 

واضاف ان "الامة التی تعطی شهداء، هی امة سخیة، والامة التی تهتم بشهدائها هی امة اکثر سخاء، ان الشهید فتح طریق الحریة، وعلى الاحرار ان یثمنوا ذلک، وعلى الدولة الموقرة ان تسد احتیاجات ابنائها"، مبیناً "لا نغفل ان نشکر جمیع الاجهزة الامنیة والمتطوعین والاعلام الحر النزیه، الذی رافق الکثیر من جزئیات المعارک ونقلها بصورة موضوعیة".

 

و دعا سماحته الى "ضرورة تغییر وتحدیث الاجراءات الخاصة بجلب الکفاءات العلمیة الى البلاد، کونها اصبحت منفرة وغیر مفیدة لعودتهم".

 

وقال "نشکر الله على هذه الانتصارات ونشد على ایادی ابنائنا فی القوات الامنیة والمتطوعین وعشائرنا الغیورة، وهی صفحة بیضاء تضاف الى السجل المشرف لابناء هذا البلد، فأن تلاحم وتراص الصفوف بین ابناء الشعب العزیز له اهمیة کبیرة فی دحر الاعداء، ویضفی القوة والشجاعة على المقاتلین فی جمیع الاراضی المغتصبة لتطهیرها، ان العدو یستهدف نقاط الضعف فینا لتفتیتنا، هذا التماسک لابد ان یبقى ویزداد، حتى لاندع ایة فرصة ثانیة للعدو".

 

وتابع الصافی ان "الجیش والمتطوعین یدافعون عن بلدهم العزیز، هذا البلد الحضاری بل الذی تجذرت فیه مجموعة حضارات، هذا البلد الذی سیکون کما کان منیعاً عن ای محاولة لتغییر هویته، وتبدیل تراثه وتزییف تأریخه".

 

وذکر ان "العراق بابنائه البررة على طول التأریخ، تحملوا ما تحملوا من اجل ان یبقى عزیزاً شامخاً سید نفسه، فقد اریقت ولاتزال على هذه الارض الطاهرة، دماء زکیة غالیة دفاعاً عن کرامتنا وعزتنا ومقدساتنا وهویتنا الثقافیة التی نعتز بها ولا نرضى بها بدلاً، ان ابنائنا یخوضون الیوم معرکة مصیریة غایة فی الاهمیة فی الدفاع عن العراق فی حاضره ومستقبله، ویسطرون تاریخ حقبة مهمة بدمائهم لبذلها فی سبیل هذا الوطن، نعتز بوطننا وبهویتنا وباستقلالنا وسیادتنا".

 

وشدد ان "اذا کنا نرحب بأی مساعدة تقدم من اخواننا واصدقائنا فی محاربة الارهابیین ونشکرهم علیها، فان ذلک لا یعنی فی حال من الاحوال بأنه یمکن ان نغض الطرف عن هویتنا واستقلالنا، ولا یمکن ان نکون جزءً من ایة تصورات خاطئة فی اذهان بعض المسؤولین هنا او هناک، اننا نکتب تأریخنا بدماء شهداء وجرحانا فی المعارک التی نخوضها الیوم ضد الارهابیین، وقد امتزجت دماء مکونات الشعب بجمیع مکوناتهم وطوائفهم، ونؤکد على ضرورة حفظ هذا التاریخ الناصع من خلال التوثیق، خوفاً من التضییع او التجهیل، اذ من حق الاجیال القادمة ان تطلع على تاریخنا، کما قرئنا نحن تاریخ اسلافنا".

 

وأوضح الصافی، "ذکرنا فی اکثر من مناسبة بضرورة الاهتمام والاعتماد على الکفاءات وفی جمیع الاختصاصات، وفی نفس الوقت سعى الکثیر من الاخوة اصحاب الکفاءات الى الاسهام فی بناء بلدهم، خاصة من اولئک الذین یحملون شهادات علیا من دول متقدمة، لکنهم واجهوا بعض المشاکل الحقیقیة، فی مسألة مهمة، هی مسألة معادلة الشهادة، اننا فی الوقت الذی نرکز على علمیة الاشیاء، وضبط المعارف العلمیة والشهادات العلمیة، لکن بعض الاجراءات روتینیة اصبحت بعیدة عن الواقع بالتالی ومنفرة للاختصاصات التی ترید العودة الى البلاد، بل انها اصبحت غیر مفیدة، فخسارة البلد لکفاءته کبیرة، ولا ندری من المسؤول عن هذه الاجراءات، وعلى بعض الجهات توفیر کل الامکانات لهم من اجل ان یبنوا بلدهم".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.