قالت جماعة علماء العراق فی بیان لها: فی الوقت الذی نُراقب فیه نیران الحرب وهی تلتهم بلداننا نفاجأ بالتصعید الخطیر فی الیمن فی وقت کنا ننتظر فیه أن یجلس أبناؤنا إلى طاولة الحوار لبحث مشکلاتهم الداخلیة وإیجاد الحلول المناسبة لها بعیدا عن لغة الحرب التی لا تولد سوى الخراب والدمار، مبینة أن "جماعة علماء العراق إذ تنظر بعین القلق والترقب للأحداث المتسارعة فی أرض الیمن فهی تخشى من أن یؤدی استمرار الاعتماد على الحل العسکری إلى مزید من الاستنزاف لمقدرات هذا البلد وتعمیق الهوة بین مکوناته وتوسیع شق الخلاف بین الأطراف المتنازعة".
ودعت الجماعة، منظمة المؤتمر الإسلامی والجامعة العربیة وکل المنظمات والفعالیات الرسمیة والشعبیة إلى العمل الى "تهیئة المناخات والأجواء المناسبة لإعادة الأمور إلى ما کانت علیه قبل انطلاق الحملة العسکریة على الیمن التی لا نرغب فی ان تستمر"، مبینة أن "الحرب لا یمکن أن تأتی بنتیجة سوى الخراب والدمار والعداء بین الأشقاء فی الدین واللسان والقومیة والمصیر".
وحذرت الجماعة من أن "تؤدی الأعمال الحربیة إلى تفاقم الأوضاع بدلا من معالجتها وإغلاق الباب بوجه الحلول السلمیة، فکثیرا ما اکتوت المنطقة بویلات الحرب ودفعت نتائجها الکارثیة ولم تقدم فی یوم من الأیام إلى تحقیق الرخاء والازدهار فی أی بلد"، داعیة الیمنیین الى أن "یعوا حقیقة المخاطر والتحدیات التی تحیط بهم وان یکونوا بحجم المسؤولیة التاریخیة الملقاة على عاتقهم وأن یبذلوا المزید من الجهد لاحتواء الأزمة".
وکان نجل الداعیة یوسف القرضاوی اعتبر فی وقت سابق الیوم، أن العملیات التی تقودها السعودیة ضد الیمن "حربا لا معنى لها"، فیما أشار الى أنها یمکن أن تشعل خمسة بلدان، لم یسمها.