قال الشیخ النجفی الیوم فی بیان ان" الحرب على الیمن اعتداء غیر مبرر شرعاً، وغیر مبرر قانوناً. وهو عمل محرم قطعاً فیه سفک للدماء المسلمة واعتداء على حرمات المسلمین بکل طوائفهم، فهی حرب عبثیة تضاف إلى العبث فی أمن منطقة العالم الإسلامی لتفتیته وتدمیر قواه الأساسیة نیابة عن الآخرین وتحطیم بنیته الاقتصادیة والسیاسیة وتدمیر تراثه الإنسانی".
واضاف" ننصح المتورطین فی هذه الحرب بالعدول عنها وترک الشعب الیمنی یقرر مصیر حکومته، ومن کان لدیه حرص على الیمن فعلیه أن ینصح، ویساعد فی اتخاذ القرار السلیم، الموافق لمصالح الشعب ولحساب القوى الداخلیة بحقوقهم الثابتة بلا محاباة".
وتابع أن" ونذکّر إن تبریرات هذه الحرب وأصل وجودها یثیر تساؤلات مشروعة عن أعمال کبیرة قام بها المحاربون للمسلمین ـ فی الیمن ـ، فی العراق وسوریا والجزائر ولیبیا وأفغانستان.. وغیرها من بلاد المسلمین بما یتناقض مع هذه التبریرات حیث رعایة الإرهابیین والدفاع عنهم مقابل السلطات المعترف بها دولیاً ومحلیاً، مما یفتح ملفات کبیرة لدراسة هذه التناقضات، وماذا یراد بها فی شأن المسلمین؟ مما قامت به هذه القوى من تدمیر وقتل فی الأسواق والمساجد الآهلة بعباد الرحمن وما شابه ذلک، ولا یهمکم ـ یا عباد الله ـ عدم رؤیة بعض قادة السیاسة لکل تلک الأعمال الطارئة على المسلمین فهم جزء من هذه الجریمة".
واشار " فالذی نأمله من عقلاء القوم أن یغلقوا هذه الصفحة ویبدءوا بدایة تسالم المسلمین وبدایة لا تعکر أمنهم فقد قال رسول الله {صلى الله علیه وآله} فی حجة الوداع: {الْمُسْلِمُ: مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَیَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ: مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ}"، متشائلا" فهل سلم المسلمون فی الیمن ؟ وهل أمنوا على دمائهم وأموالهم؟".
وأکد أن" نسأل الله أن یلهم الیمانیین الصبر والسلوان، وأن یهدّء بالهم ویضفی علیهم الأمن والأمان، وأن یهدی قاتلیهم بالکف عن القتل والتعذیب، إنه على کل شیء قدیر وبإصلاح الأمور جدیر، وندعو أحرار العالم والمسلمین کافة أن یتقربوا الى الله خطوة بأعمالهم بمساعدة المسلمین فی الیمن بمختلف طوائفهم، بالمال والغذاء وغیر ذلک فإنهم أصبحوا بحاجة ماسة بعد تدمیر اقتصادهم ومحاصرتهم وتجویعهم بشکل محزن. فعلى القلوب الرحیمة أن لا تنس ذکر الله وأوامره فی إغاثة الملهوف ومساعدته. وجزا الله المحسنین خیر الجزاء".