03 April 2015 - 16:36
رمز الخبر: 9607
پ
رسا- دعت المرجعیة الدینیة العلیا المتمثلة بالإمام أیة الله العظمى السید علی السیستانی(دام ظله الوارف) لتقدیم کل المساعدات للحشد الشعبی "، محذرة" من توظیف المعرکة مع الدواعش لتحقیق أجندات خاصة.
الشيخ عبدالمهدي الكربلايي ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة

 

قال وکیل المرجعیة الدینیة العلیا فی کربلاء المقدسة خلال خطبة صلاة الجمعة التی أقیمت بالصحن الحسینی الشریف الیوم  ان" القوات المسلحة ومن یساندها من المتطوعین وأبناء العشائر الأصلیة فی صلاح الدین وأبناء تکریت أضافوا جمیعا نصرا ممیزا آخر إلى سجل الانتصارات العراقیة لتحریرهم هذه المدینة المهمة (تکریت) من الإرهابیین ونبارک للشعب العراقی وقواته المسلحة ملاحم التضحیة والبطولة التی سطروها فی هذه المعرکة الممیزة ونرفع اکف الدعاء للشهداء والجرحى بالشفاء والعافیة ".

واضاف انه" قد قیل الکثیر عن مایقوم به عصابات داعش الارهابیة من تفخیخ المبانی والطرقات والتلال الوهمیة واعتبروا البعض انها تؤخر تقدم القوات الامنیة لتحریر المدینة إلى أمد غیر قصیر وتبین أن الخطط العسکریة استوعبت کل المعوقات معتمدة على الإرادة الصلبة والشجاعة للمقاتلین الإبطال الذین وثقوا بأنفسهم واعتمدوا على الله وحققوا الانتصار الرائع".

وبین انه" لیس من الصعوبة على قواتنا المسلحة والمتطوعین من الحشد الشعبی وأبناء المناطق المتبقیة أن یحققوا انتصارات مماثلة لماحصل فی مدینة تکریت وینجحوا فی تحریر بقیة المناطق أذا عقدوا العزم على ذلک ".

وأشار إلى "ضرورة التوکل على الله تعالى والثقة بقدرات مقاتلینا ووضع الخطط المناسبة المبنیة على مشارکة أبناء العشائر الأصیلة والمواطنین الغیارى فی عملیات التحریر ولاینبغی الاهتمام لما تهوله من تضخیم قدرات العدو وقد أثبتت معارک تکریت وجرف الصخر وبلد ضعف هذه التنظیمات".

وأکد الشیخ الکربلائی أن" المعرکة مع الإرهابیین یکتنفها العدید من التعقیدات فی الساحة الإقلیمیة وتتقاطع معها مصالح أطراف مختلفة ویحاول البعض توظیف هذه المعرکة لتحقیق اجندات خاصة ومصالح سیاسیة مستقبلیة فی العراق والمنطقة وعلى جمیع الإطراف العراقیة إن تنظر إلى هذه المعرکة بعین المصلحة الوطنیة العلیا بعیدا عن أجندة ومصالح الآخرین الا بقدر ماینسجم مع مصالح العراقیین ".مبینا ان" القوى السیاسیة یجب أن تدرک رؤیا مشترکة تحت رایة العراق للخلاص من داعش ".

وبین ان" المطلوب من الحکومة العراقیة والقوات المسلحة من یساندها أن یهتموا بحفظ وحراسة ممتلکات المواطنین فی المناطق التی یتم تحریرها ولایسمح لأی کان بالتعدی إلیها وان هذا الأمر واجباً دینیاً واخلاقیا ومما له دور فی ترغیب من لم یقرر بعد فی تحریر مناطقهم لکی یقرروا المشارکة فیه ".

واکد على ضرورة "الاهتمام بالمتطوعین وصرف رواتب من تأخرت رواتبهم لعدة شهور ودعم العشائر الأصیلة ممن یوثق فی مواقفهم الوطنیة ودعمهم من سلاح وعتاد ومؤنة لیشارکوا فی تحریر مناطقهم فان لذلک دورا أساسیاً فی تحقیق عودة الأمن لهذه المناطق ".

وتابع بالقول انه" مجالس المحافظات والحکومات المحلیة بدأت بوضع خططا بالاهتمام لعوائل الشهداء وبناء دور السکن لهم والمأمول استکمالها من قبل الحکومة الاتحادیة ",مشددا على ضرورة" الإسراع بصرف رواتب عوائل الشهداء لانجاز معاملاتهم ووضع خطط لرعایة أولادهم وتوفیر فرص العیش الکریم لهم فان هولاء الشهداء وفروا بدمائهم الزکیة الحیاة الکریمة ولهم حقوقا عظیمة علینا جمیعا وواجبنا الوفاء لهم وضرورة معالجة الجرحى والمعاقین الذین قد أعاقتهم جراحاتهم لکی یشعروا لإیثارهم لبلدهم.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.