03 April 2015 - 16:55
رمز الخبر: 9608
پ
خطیب جمعة طهران:
رسا- أکد خطیب جمعة طهران، آیة الله محمد امامی کاشانی، انه وفقا لـ "بیان لوزان"، فإن الغرب اعترف رسمیا بـ "ایران النوویة، وإن کان طبیعة "البیان" یتسم بـ "اطار عام".
اية الله كاشاني خطيب جمعة طهران

 

أشار آیة الله محمد امامی کاشانی الى المفاوضات النوویة والبیان المشترک الذی تم بثه أمس، وقال: ان بیان لوزان الاخیر یتسم بالاطار العام ولا یحتوی على تفاصیل، وسیتم لاحقا بحث التفاصیل.

 

وأضاف: ان العالم الغربی أذعن بأن تملک ایران الطاقة النوویة للاغراض السلمیة والصناعیة والتقنیة، الامر الذی کان یرفضه فی البدایة، ولم تکن الصفة السلمیة فی الاتفاق، الا ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ای الفریق النووی المفاوض اعلن ان الاستخدام السلمی للطاقة النوویة حق أکید ولابد ان یکون کذلک، وبشکل عام جاء فی کل الاتفاقیات لتتمکن کل الدول الاستفادة من هذا الحق، وقد أذعن الغرب باستخدام الطاقة النوویة للاغراض السلمیة.

 

وتابع: ان هذه النقطة تبین ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یمکنها التمتع بحق الاستخدام السلمی للطاقة النوویة، وبالطبع سیتم بحث تفاصیل هذا الاتفاق خلال الاشهر الثلاثة المقبلة.

 

وفی جانب آخر من الخطبة، أشار امامی کاشانی الى إلغاء الحظر فی الاتفاق النهائی، وصرح: ان إلغاء الحظر ایضا طرح بشکل عام فی بیان أمس، ای إلغاء الحظر ولیس تجمیده. انهم (الغربیون) فی البدایة کانوا یرفضون إلغاء الحظر، الا انهم اذعنوا لذلک. وکیف سیکون مسار إلغاء هذا الحظر؟ فهذا یعتمد على المفاوضات والاتفاق النهائی.

 

وأوضح ان البیان المشترک الذی تم بثه أمس بین ایران و5+1 یتسم بالاطار العام، وتحدث عن عوامل هذا النجاح، وقال: العامل الول هو رفع المستوى العلمی فی البلاد، فإیران ونظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، وبفضل الله، حازت رتبة ممتازة من حیث النمو والتقدم العلمی، فمن الناحیة الصناعیة والعسکریة والقضایا السیاسیة اصبحت ایران دولة لدیها ما تقوله على الصعید العالمی، والیوم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لدیها مکانة فی العالم.

 

ولفت الى ان الرئیس الامیرکی وقف امام العالم اللیلة الماضیة وقال: "اننا لم نتمکن ان نقنع ایران بالتخلی عن الطاقة النوویة، الا اننا تمکنا من جر ایران الى طاولة المفاوضات"، واشار فی کلامه الى فتوى قائد الثورة الاسلامیة فی تحریم استخدام اسلحة الدمار الشامل.

 

واستکمل امامی کاشانی خطبته قائلا: اذا جلست ایران الى طاولة المفاوضات فلیس ذلک بسبب الحظر الذی فرضتموه، وانما ارادت ایران ان تثبت للعالم بأنها اهل للمنطق والتفاوض، فنظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یدافع عن حقه الشرعی والعلمی والقانونی، بینما ممارساتکم جائرة.

 

وصرح آیة الله امامی کاشانی، على الغربیین ان یعلموا انهم عقدوا عهدا مع ایران، وهذا العهد تلتزم بموجبه ایران بجمیع تعهداتها، وعلى الغربیین ایضا ان یلتزموا بتعهداتهم، ولکن ان کانت ممارساتهم غیر ذلک، فإن ایران ستضظر الى فسخ هذا العهد.

 

واضاف: ان نقض العهد خطوة سیئة جدا، ومن الافضل ان لا یسجل الغربیون هذا العار فی تاریخهم.

 

وتعلیقا على اتهامات بعض الغربیین لأیران بدعم الارهاب، وتساءل: هل دعم الشعب السوری والعراقی هو دعم للارهاب ام تدریبکم للعصابات الارهابیة کـ"داعش" وارسالها الى هذه الدول لتقتل المواطنین الابریاء فی هذه المناطق؟

 

ووصف خطیب جمعة طهران المؤقت، ان اطلاق الغربیین تصریحات من قبیل عدم مراعاة حقوق الانسان فی ایران والحریة ومکانة السلطة القضائیة فی ایران، انما هی تصریحات واهیة ولا أساس لها. فلو عمل الغربیون بالتزاماتهم فإن ایران لن تنقض العهد ابدا، لأنها قائمة على اساس الفضائل ومکارم الاخلاق.

 

وأکد ان العامل الثانی للنجاح فی المفاوضات النوویة هو التزام نظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والشعب الایرانی بالدین والمعنویات، اضافة الى تمسکه بالوحدة والانسجام، واتحاد اصواته، فبهذه الافکار الدینیة والاخلاق السیاسیة والاجتماعیة وبهذا الانسجام والوحدة، هذا الشعب قادر على المضی قدما.

 

وشدد على ان اهم عامل لنجاح المفاوضات النوویة بأنه یتمثل فی الارشادات الحکیمة من قبل قائد الثورة الاسلامیة آیة الله الخامنئی (دام ظله العالی)، وصرح: ان اصل قضیة ولایة الفقیه امر اساسی لأی تقدم فی البلاد، وان وحدة الشعب الایرانی ایضا حول محور ولایة الفقیه وتحت مظلتها.

 

وأشاد امامی کاشانی بالفریق النووی المفاوض، وقال انه یتحلى بالوقار والحکمة، وقد أبدى "مرونة بطولیة" وبذل جهودا متواصلة لیل نهار، مهنئا اعضاء الفریق النووی المفاوض ورئیس الجمهوریة وخاصة وزیر الخارجیة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.