06 April 2015 - 18:01
رمز الخبر: 9639
پ
رسا- أدان مرصد فتاوى التکفیر التابع لدار الإفتاء المصریة، العمل الإرهابی الذی قام به تنظیم منشقی القاعدة "داعش" الإرهابی، بتفجیر کنیسة السیدة العذراء بمدینة الحسکة السوریة، مؤکدًا أن هذا العمل الإجرامى یتنافى مع التعالیم السماویة والقیم الإنسانیة.
دارالافتاء

 

أکد مرصد فتاوى التکفیر التابع لدار الإفتاء المصریة، فی بیان أصدره، الیوم الإثنین، أن ما یفعله تنظیم داعش الإرهابى من تفجیر للکنائس وترویع وقتل المسیحیین لا یجیزه الإسلام، بل حذر منه أیضا لما یحدثه ذلک من إثارة الفتنة، کما أن الأدیان السماویة جمیعها قد عملت على صیانة الأرکان الضروریة للحیاة البشریة، وهى الدین والنفس والعقل والنسل والمال، وأن من قتل نفساً ظلماً وعدوانا فکأنما قتل الناس جمیعاً.

 

وبیّن مرصد الفتاوى التکفیریة أن موقف الإسلام من أتباع الدیانات السماویة هو ما نص علیه رب العزة فى قوله تعالى: {لا یَنْهَاکُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِینَ لَمْ یُقَاتِلُوکُمْ فِى الدِّینِ وَلَمْ یُخْرِجُوکُمْ مِنْ دِیَارِکُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَیْهِمْ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُقْسِطِینَ}، ودیننا الإسلام یأمرنا أن نؤمن بسیدنا محمد صلى الله علیه وسلم، وجمیع الأنبیاء والمرسلین لا نفرق بین أحد منهم، یقول تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَیْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ کُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِکَتِهِ وَکُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَیْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ"}.

 

وأوضح البیان أن الإسلام برىء من کل ما ینسب إلیه من مثل هذه الأعمال التخریبیة مهما حاول أصحابها الانتساب إلیه والممارسة باسمه، من مثل هذه المجموعة التى تبنت هذه التفجیرات.

 

وأکد مرصد الفتاوى التکفیریة أن فتاوى جمهور العلماء قدیما وحدیثا تؤکد جمیعها على حرمة الاعتداء على الکنائس، سواء بالتفجیر أو الهدم، وأنه أمر لا یجیزه الإسلام أبدًا ویحذر منه لأن فى هدم الکنائس والعدوان على أصحابها إحداث زرع الفتنة وشق الصف وإشعال بذور الطائفیة، مضیفًا أن المسیحیین مواطنون من أهل الوطن السوری مثل المسلمین، لهم ما للمسلمین من حقوق وعلیهم ما على المسلمین من واجبات ولا یجوز بأی حال من الأحوال الاعتداء علیهم أو التعرض لدور عبادتهم.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.