07 April 2015 - 17:44
رمز الخبر: 9647
پ
الأمین العام لمجمع البحوث الإسلامیة فی مصر:
رسا- قال الدکتور محیی الدین عفیفی "الشیخ شلتوت کان له جهود فی مکافحة الجمود والتقلید، وکان منهجه یقوم على الدلیل والبرهان، ونبذ الانفلات فی الفکر، حیث رأى أن الجمود عند الموروث والاکتفاء به مصادم لما تقضی به طبیعة الکون وما تستلزمه من النمو والتولید".
محي الدين عفيفي

 

شارک الأمین العام لمجمع البحوث الإسلامیة الدکتور محیی الدین عفیفی، فی مؤتمر تطور العلوم الفقهیة فی فقه العصر ومناهج التجدید الدینی والفقهی فی سلطنة عمان الذی أقامته وزارة الأوقاف والشئون الدینیة خلال الأسبوع الجاری، حیث قدم الأمین العام بحثًا علمیًا بعنوان "الاجتهاد الإنشائی عند الشیخ شلتوت، وذلک انطلاقًا من جهود الأزهر الشریف فی تجدید الخطاب الدینی.

وأکد "عفیفی"، فی بحثه أن الشیخ شلتوت کان له جهود فی مکافحة الجمود والتقلید، وکان منهجه یقوم على الدلیل والبرهان، ونبذ الانفلات فی الفکر، حیث رأى أن الجمود عند الموروث والاکتفاء به مصادم لما تقضی به طبیعة الکون وما تستلزمه من النمو والتولید، مشیرًا إلى أن الشیخ شلتوت رفض الجمود المذهبی والعصبیة المذهبیة وبین أن المتأخرین حینما تحکمت فیهم روح الخلاف وملکتهم العصبیة المذهبیة، راحوا یصنعون من القوانین ما یمنع الناس من الخروج عن مذاهبهم، وانتقلت المذاهب بهذا الوضع عن أن تکون أفهامًا یصح أن تناقش فتُرد وتُقبل إلى التزامات دینیة لا یجوز لمن نشأ فیها أن یخالفها أو یعتنق غیرها وحرموا بذلک النظر فی کتاب الله وسنة رسوله.

کما تناول الأمین العام فی بحثه دور الأزهر الشریف فی نشر الوسطیة والاعتدال من خلال الاجتهاد والتجدید الذی یعد مطلبًا عصریًا نظرا لتجدد القضایا وظهور مشکلات تحتاج إلى تکییف شرعی یناسب الزمان والمکان لأجل مواجهة التشدد والإرهاب الذی یشوه صورة الدین.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.