07 April 2015 - 19:27
رمز الخبر: 9652
پ
رئیس الهیئة الإداریة فی تجمع العلماء:
رسا- قال الشیخ حسان عبد الله"إننا فی تجمع العلماء نبهنا منذ مدة طویلة إلى أن غضب وحنق بعض الدول أدى بها إلى الدخول فی مغامرات غیر محسوبة النتائج وهم یعدون العدة الیوم لاشعال المنطقة فی فتنة مذهبیة بین السنة والشیعة مصورین أن الصراع هذه طبیعته".
تجمع العلماء المسلمين

 

أقام "تجمع العلماء المسلمین" فی لبنان حفل تکریم لسفیر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی لبنان محمد فتحعلی فی مقر التجمع - حارة حریک. حضره المستشار الأول فی السفارة محمد حسن جاوید، رئیس مجلس الأمناء فی التجمع القاضی الشیخ احمد الزین ورئیس الهیئة الإداریة فی التجمع الشیخ حسان عبد الله وأعضاء المجلس المرکزی وحشد من علماء الدین.

 

الشیخ احمد الزین

بدایة، ألقى الزین کلمة ترحیبیة قال فیها: "إننا علماء الدین فی التجمع من سنة وشیعة نطل على العالم الإسلامی والعربی لنطرح فکرة کتاب الله لأن "هذه أمتکم أمة واحدة وأنا ربکم فاعبدون". نلتقی على الإلتزام بکتاب الله، داعین للوحدة الإسلامیة متجاوزین التفرقة".

 

الشیخ حسان عبد الله

 

ثم کانت کلمة عبد الله قال فیها: "نلتقی الیوم لنکرم صدیقا عزیزا وأخا کبیرا عرفناه رسالیا حاملا مسؤولیة تمثیل الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة خیر تمثیل عنیت به سعادة السفیر محمد فتح علی. ونحن فی التجمع إذ نکرمه، نکرم من خلاله الشعب الإیرانی البطل. إننا الیوم نعیش فرحة عارمة بانتصار الدیبلوماسیة الإیرانیة فی الوصول إلى إثبات حقها فی التکنولوجیا النوویة السلمیة بعد اثنتی عشرة سنة من المفاوضات الشاقة والصعبة والتی أثبتت من خلالها ایران أنها مستعدة لتحمل کل الصعاب والمشاق فی سبیل إحقاق الحق وأنه لا ینفع معها لا حصار إقتصادی ولا عقوبات ولا التهدید بالفتن والحروب. إنها معادلة بسیطة لو أن ایران تخلت عن قضیة العرب الأولى القضیة الفلسطینیة لما کانت عانت لأثنتی عشرة سنة من العقوبات والمؤامرات ولکانت هی القائدة وصاحبة الکلمة الأولى على کل دول المنطقة ولکنها جمهوریة المبدأ والرسالة ولا یهمها الثمن الذی سیدفع".

 

اضاف: "إننا فی تجمع العلماء نبهنا منذ مدة طویلة إلى أن غضب وحنق بعض الدول أدى بها إلى الدخول فی مغامرات غیر محسوبة النتائج وهم یعدون العدة الیوم لاشعال المنطقة فی فتنة مذهبیة بین السنة والشیعة مصورین أن الصراع هذه طبیعته، وهذا کذب واضح وتعمیة، فالقضیة فی جوهرها أن خط المقاومة الذی تقوده ایران انتصر فی أماکن متعددة فلم تنفع الحرب على العراق من أخذها رهینة، وخرجت أمیرکا منها مدحورة، وهذه سوریا أربع سنوات من القتال والضغوط وما زالت صامدة وقویة، وهذه الیمن یمن الخیر انتصر فیها الفقراء على فراعنة هذا الزمان".

 

وختم: "الحرب لیست بین سنة وشیعة أو عرب وفرس، والدلیل ألم یکن جمال عبد الناصر القومی العربی السنی إلى جانب الثورة فی الیمن بقیادة عبد الله السلال وکانت السعودیة تخوض الحرب إلى جانب الحکم الزیدی (الشیعی) وکان شاه إیران الفارسی الشیعی إلى جانبها؟، فالقضیة مقاومة والوجهة فلسطین، وکل ما عدا ذلک کذب ودجل لا قیمة له. فما کانت أیام عبد الناصر قضیة سنة وشیعة ولیست هی کذلک الیوم".

 

فتحعلی

 

وفی الختام ألقى فتحعلی کلمة فقال: "ابتلیت الأمة مؤخرا برؤى متعددة حول کیفیة قراءة الإسلام للمجتمع والحکومة والحکم والسلطة من خلال جماعات تکفیریة کانت صنیعة الغرب المستکبر ودویلته العدو الصهیونی عملت على تشویه صورة الإسلام وتغییر مفاهیم وتعالیم الإسلام السامیة وبدلت بوصلة العالم الإسلامی باتجاه قضیته المرکزیة فلسطین. أمام هذه التحدیات کان للعلماء دور أساسی ومرکزی فی توعیة الأمة أمام مخاطر هذا الفکر المنحرف ومواجهته لیس عسکریا وأمنیا فحسب بل بالدرجة الأولى مواجهته فکریا وثقافیا واجتماعیا وإعلامیا. وأنتم تتمیزون بأنکم طلیعة هذه الأمة، فتجمع العلماء المسلمین یضم نخبة مبارکة من العلماء سنة وشیعة نحن أحوج ما یکون إلى جهودکم ودورکم الرسالی الذی یقدم صورة ناصعة عن الإسلام الواحد، الإسلام المحمدی الأصیل الذی لا یفرق بین المسلمین".

 

اضاف: "أما فیما یخص أبرز التطورات، ففی الملف اللبنانی فإننا فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وفی ظل القیادة الحکیمة للولی القائد الإمام السید علی الخامنئی دام ظله الشریف وحکومة فخامة الرئیس الدکتور حسن روحانی نقف دائما إلى جانب لبنان حکومة وشعبا ومقاومة، مؤکدین وحدته الوطنیة واستقراره الداخلی فی مواجهة کافة الأخطار التی تحیط به لا سیما فی مواجهة العدو الصهیونی، آملین أن نشهد فی القریب العاجل انتخاب رئیس جدید للجمهوریة بما یحقق للبنان مزیدا من الإستقرار والأمن والثبات".

 

وتابع: "أما فیما یتعلق بتطورات المنطقة: فنحن فی إیران ومنذ انتصار الثورة الإسلامیة المبارکة فی إیران بقیادة العبد الصالح الإمام الخمینی قدس سره نؤکد على تعزیز وتطویر علاقات الأخوة وحسن الجوار بین الدول العربیة والإسلامیة الشقیقة وعلى حق الشعوب فی تقریر مصیرها دون أی تدخل خارجی أو فرض إرادات خارجیة، ونعتقد أن أی شرخ أو خلاف أو تباعد بین الدول العربیة والإسلامیة یصب فی مصلحة العدو الصهیونی".

 

واردف: "أما فی الملف الفلسطینی، فإن البوصلة ستبقى باتجاه فلسطین لأنها قضیة المسلمین الکبرى والجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ستبقى السند الداعم والقلعة الحصینة لفلسطین وللشعب الفلسطینی ومقاومته الشریفة الباسلة مؤکدین بأن لا حل للقضیة الفلسطینیة إلا بالمقاومة والجهاد والوحدة".

 

وختم: "فی الملف النووی الإیرانی أشیر إلى أن الاتفاق النووی الأولی ما هو إلا ثمرة جهاد طویل مریر واجهه الشعب الإیرانی طیلة خمسة وثلاثین عاما، سعى فیها أعداؤنا لإخضاع إرادتنا ورهن مستقبلنا وثرواتنا وقدراتنا. إلا أننا والتزاما بالإسلام والقرآن العظیم ثبتنا على حقنا لأنه لا یضیع حق وراءه مطالب وأکدنا للعالم بأننا عندما نثق بربنا وبشعبنا وقدراتنا وحقنا لا بد من أن ننتصر. فالذی تحقق فی لوزان هو انتصار لیس لإیران فحسب، بل لکل شعوب أمتنا العربیة والإسلامیة ولکل أحرار العالم".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.