لفت تجمع العلماء المسلمین بعد اجتماع مجلسه المرکزی الى ان "المنطقة الإسلامیة تمر بأدق مرحلة من مراحل تاریخها وتسعى بعض القوى من أجل التمسک بعروشها إلى بث فتنة مذهبیة ترید من خلالها تصویر النزاع على أنه نزاع دینی مذهبی فی حین أنه فی الواقع لیس کذلک بل هو نزاع بین نهج حق ونهج باطل، بین نهج مقاومة ونهج استسلام یقر احتلال الصهاینة لأرضنا وما بات یخیف الیوم أن مصطلح البلاد العربیة لم یعد یستعمل لا فی الدوائر الاستکباریة کما فی أمیرکا وأوروبا بل ولا حتى لدى بعض الدول العربیة وحل مکانها مصطلح بلاد الشرق الأوسط وهو برأینا توطئة لضم الکیان الصهیونی إلى نسیج منطقتنا وتهیئة الرأی العام لقبول ذلک، ومن جهة أخرى تسعى هذه الدول إلى توسعة دائرة الصراع مع نهج المقاومة لتضم دول غیر عربیة کباکستان وترکیا".
واکد التجمع ان "الکیان الصهیونی هو العدو الأوحد لأمتنا ولا عدو آخر لنا وإذا ما کان من خلاف فهو خصومة لا تصل إلى حد العداوة، وأن الشعوب ستبقى رافضة لهذا الکیان وحتى لو ذهبت الأنظمة إلى صلح معه فلن تسمح الشعوب العربیة بالتطبیع، کما انه یجب على کل حکام العالم الإسلامی والعربی السعی لحل الخلافات ضمن إطار الحوار السیاسی وعدم اللجوء إلى الخیار العسکری الذی یجب أن یکون فقط مع العدو الصهیونی".
ودعا إلى "قمة إسلامیة تنتج لجنة للمساعی الحمیدة من دول محایدة لحل الصراعات القائمة الیوم فی إطار المصلحة الإسلامیة والوطنیة العلیا وإعادة توجیه بوصلة الصراع نحو العدو الصهیونی الذی وحده یشکل خطراً على أمتنا ووجودنا ومصیرنا".
کما دعا "لحل مشکلة الیمن وسوریا فی إطار حوار وطنی ضمن تسلیم أن اللجوء إلى الخیار الدیمقراطی لدى الشعب هو السبیل الأوحد وأن الصراع العسکری لا نتیجة له سوى الدمار والخراب، وإلى الإسراع فی انتخاب رئیس للجمهوریة والبدء بعملیة إصلاح شاملة تبدأ من إقرار قانون انتخاب عصری یعتمد مبدأ النسبیة وتشکیل حکومة ائتلافیة قویة تعالج مشاکل الوطن کافة".