10 April 2015 - 19:07
رمز الخبر: 9680
پ
رسا- اکدت المرجعیة الدینیة العلیا ضرورة الاهتمام بالقوات الامنیة الباسلة وابطال الحشد الشعبی،وانتقدت الاجراءات الحکومیة بهذا الصدد،ودعت الى وضع سیاسیة مائیة ناجحة.
السيد احمد الصافي

 

قال وکیل المرجعیة الدینیة الرشیدة فی محافظة کربلاء المقدسة السید احمد الصافی خلال خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت الیوم فی الصحن الحسینی الشریف "ان التطورات الامنیة الایجابیة الاخیرة لم تکن لتحصل لولا همة وشجاعة واخلاص الاخوة الحریصین على البلاد من القوات المسلحة والمتطوعین والعشائر الذین بذلوا جهدا کبیرا من اجل استعادة الاراضی المغتصبة التی کانت تسیطر علیها الجماعات الارهابیة".

واضاف السید احمد الصافی "وهنا لا بد من الاشارة الى مسالة مهمة الا وهی ان هؤلاء الاخوة الذین فعلوا ما فعلوا من اجل الحفاظ على العراق کل العراق وارخصوا دماءهم الزکیة الغالیة وزادوا من عدد الشهداء الذین سقوا هذه الارض،ونحن الیوم نعیش ذکرى الخلاص من الدکتاتوریة البغیضة بعد ان اهرقت على مذابح الحریة الدماء الکثیرة وخلفوا وراءهم اسرا تفخر بهم کما نفخر بهم ایضا،ان هؤلاء جاءت بهم محبتهم لبلادهم ومقدساتهم وقاتلوا وما زالوا عن بصیرة ومعرفة ملبین نداء الدین والوطن ومدافعین عن حیاضه لا فرق بین انتماءاتهم ولا دمائهم بل حملوا ارواحهم على اکفهم وراحوا یتسابقون فی ساحات الجهاد،وکم سمعنا من بعضهم ان امنیته ان یرزق الشهادة وهو فی ریعان شبابه تارکا الدنیا وملذاتها مودعا شبابه مستثمرا طاقاته من اجل رفعة هذه البلاد ولا زالت هذه الهمم کما کانت".

وتابع الصافی قائلا "وعلیه فلا بد ان تتخذ اجرءات من قبل الدولة للحفاظ على هذا الرصید البشری الکریم والکبیر ومن هذه الاجراءات هی الاسراع فی تنظیم امور الشهداء والجرحى وتهیئة جمیع اللوازم للحفاظ على حقوقهم،والاهتمام بالمقاتلین الموجودین فعلا فی ساحات القتال ومراکز التدریب وتوزیع مستحقاتهم بصورة منظمة وکاملة،فان بعضهم على الرغم من صعوبة اوضاعهم لا زالوا یقاتلون ولم یتسلموا مستحقاتهم منذ اکثر من ثمانیة اشهر الا مرة او اثنتین وان اعدادهم لیست بالقلیلة،وهذا الموضوع ذکرناه سابقا لکن لم نلمس اجراءات جدیة بل ان بعض الجهات تحاول ان تحول المسؤولیة عنها والاخرى کذلک والنتیجة ان المقاتلین لا زالوا بین الوعود،والاهتمام بالمقاتلین من جهة توفیر المستلزمات الضرورة الطبیة والمیدانیة بالتعاون مع الاجهزة المختصة واسعاف جرحاهم بصورة سریعة فان بعد المسافة بین الاصابة والعلاج قد یستغرق وقتا ربما یؤدی الى الوفاة لا سمح الله،وتوفیر کل ما تحتاجه المعرکة من اسلحة واعتدة بالمقدار الکافی مع تاکیدنا على ضرورة تصنیع ما یمکن تصنیعه بالاستفادة من الخبراء المحلیین فی هذا المجال".

واردف وکیل المرجعیة الدینیة الرشیدة فی کربلاء المقدسة السید احمد الصافی "هناک معلومات تشیر الى شح المیاه فی بعض المناطق الزراعیة او الموجودة فیها الثروة الحیوانیة وسواء کانت هذه المعلومات دقیقة ام لا فان الاهتمام بمصادر المیاه من الاولویات التی یجب ان تراعى ولا بد من وضع سیاسة مائیة على نحوین،الاول هو الحل الانی والمرحلی وهذا یستلزم بذل جهود میدانیة کبیرة فی مواقع الازمة،والثانی هو الاستراتیجی والتخطیط المستقبلی،وخلال السنوات الماضیة لم نر ای مشروع یتناسب مع حجم المشکلة مع ان تشخیص هذه المشکلة لیس غائبا عن اذهان اکثر المسؤولین".

واسترسل السید احمد الصافی "نعتقد ان وضع سیاسیة مائیة واضحة وبناء بعض السدود لخزن الماء وقت الحاجة والاستفادة منها ایضا فی توفیر مصادر الطاقة او بناء نواظم تحدد طریقة الارواء بعیدا عن الهدر الکبیر فی الاستخدام العشوائی،نعتقد ان ذلک هو الکفیل بایجاد الحلول الجذریة لهذه المشکلة التی یمکن ان ان تشکل خطرا حقیقیا على البلاد لا سمح الله".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.