10 April 2015 - 19:32
رمز الخبر: 9682
پ
الشیخ النابلسی مخاطبا السعودیة:
رسا- قال العلامة الشیخ عفیف النابلسی"إنّ تطاولکم یا ولاة السعودیة مؤخراً على سماحة السید حسن نصر الله یدّل على إفلاسکم وعقم فکرکم وضمور حجتکم وافتقارکم للنبض الإنسانی والحس الأخلاقی".
اية الله الشيخ عفيف النابلسي

اعتبر سماحة العلامة الشیخ عفیف النابلسی فی خطبة الجمعة التی ألقاها فی مجمع السیدة الزهراء علیها السلام فی صیدا، انه من المفروض أن نکشف المنافقین الذین یدّعون حمایتهم للأماکن المقدسة وخدمتهم للحرمین الشریفین فی مکة والمدینة ، الذین غالوا فی فسادهم وأسرفوا فی مالٍ هو مال المسلمین بشراء الذمم والضمائر من دول وجماعات وزعامات وکتّاب ، حتى استطاب لهم الأمر ، وأیقنوا أن لا أحد فی العالم بمقدوره أن یفضحهم ویکشف فسقهم ورذیلتهم وانحرافهم عن خط الإسلام والإنسانیة.
 

ولفت الى ان ولاة الأمر فی السعودیة ظنوا أنهم یستطیعون أن یسیطروا على الصورة المرئیة والنص المکتوب والصوت المسموع. أن یتحکموا بالإعلام وأدواته ، وأن یشتروا کل الصحفیین بمرتّبات مغریة. أن یعلو صوت التدجیل على الناس ، والتبجیل لولاة أمر یلبسون ثوب البطولة وهم فی الواقع یمارسون الإجرام بحق شعب بریء هو الشعب الیمنی. وفی کثیر من المواضع انتصرت الوظیفة على الانتماء ، والمرتّب على الحق ، والشهرة على الموقف الصادق. والترهات على الموضوعیة والمهنیة، وکمّ الأفواه على الحریة حتى (بلغ السیل الزبى) وبات علینا أن نسأل إلى متى یستمر صوت المجرم والمفسد أعلى من صوت المستضعف والبریء؟.
 

وسأل إلى متى تبقى لعبة الاتجار بدم الشعوب فضفاضة؟ إلى متى یبقى منطق الحقد والتخریب باسم الله وعلى ملة رسول الله ؟. اضاف کفى یا أمراء السعودیة. کفى تآمراً على القضیة الفلسطینیة، کفى تکریساً لواقع التعسف والتسلط فی العالم العربی ، کفى تدمیراً لسوریا ، کفى حرقاً للیمن.
 

وتابع "الیوم توجهتم إلى بعض إعلامنا المقاوم الذی فضح نوایاکم وأفعالکم المشینة فی المنطقة، وأردتم محاسبته وردعه وحجبه وظننتم أن کل الإعلام وکل الصحفیین یقبلون بمهنة تلمیع صورتکم ویرتضون لأنفسهم أن یکونوا مرتهنین. لا أبداً، هناک إعلام مستعد للشهادة ولا یتملقکم فی نزواتکم وغرائزکم وعدوانکم ، ولا یراعی إساءتکم وفتنکم التی طالت کل إنسان حر شریف وکل منطقة آمنة مستقرة فی بلادنا".

واردف "إنّ تطاولکم مؤخراً على سماحة السید حسن نصر الله یدّل على إفلاسکم وعقم فکرکم وضمور حجتکم وافتقارکم للنبض الإنسانی والحس الأخلاقی. مهما تواریتم خلف ستائر الدین فأنتم یا ولاة السعودیة من أقمتم مراسم الذبح وصنعتم الانتحاریین لیفجروا أنفسهم بالمارة وفی الأسواق والمساجد فی العراق وسوریا والیمن ولبنان. تجبنبّتم الاصطدام بالعدو الإسرائیلی بل ذهبتم الیوم إلى التحالف السری معه وزعمتم لأنفسکم حق توجیه الدفة السیاسیة کما تشتهون حتى صارت مبادرة السلام التی اطلقتموها من بیروت عام (2000) حکمة ، أما دفاع حزب الله عن لبنان أمام الوحشیة الصهیونیة فاعتبرتموه مغامرة. بل ذهبت بعض الأقلام فی بلدکم إلى اعتبار أن حزب الله وجیش لحد على شاکلة واحدة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.