دعا "تجمع العلماء المسلمین"، فی بیان لمناسبة ذکرى انطلاقة الحرب اللبنانیة، إلى "أن تکون ذکرى الثالث عشر من نیسان محطة لأخذ العبرة من کل اللبنانیین، بأن الحلول السیاسیة هی دائما الأفضل فی التعامل مع خلافاتنا. وأن اللجوء إلى الحرب هو دلیل على التخلف، فبعد أکثر من خمسة عشر سنة من الحرب أضطر اللبنانیون أخیرا للجلوس إلى طاولة مفاوضات وأنتجوا اتفاق الطائف، الذی مع کل ما یعتریه من شوائب، لم یطبق کما هو إلى یومنا هذا، وما زال هناک الکثیر من الخلافات التی تعصف فی البلد من دون أن نجد لها حلا، لعدم استعداد الفرقاء للجلوس والتفاهم على القواسم المشترکة ولتنظیم خلافاتهم بطریقة حضاریة یکون فیها الشعب هو مصدر القرار عبر الوسائل الدیمقراطیة المعروفة".
وإذ اعتبر ان الحرب اللبنانیة "لم تکن یوما حربا بین اللبنانیین بقدر ما کانت حرب الآخرین على أرضنا، لذا یجب علینا دائما أن نبحث عن المصلحة اللبنانیة بغض النظر عن انزعاج أی دولة سواء کانت قریبة أو بعیدة عن أی فریق من الفرقاء اللبنانیین"، طالب ب"تطویر اتفاق الطائف لتلافی الثغرات الموجودة فیه، خاصة لجهة إلغاء الطائفیة السیاسیة وتطبیقها بشکل صحیح، وبالأخص قانون انتخابات عصری یتماشى مع الواقع اللبنانی ویقصی الطائفیة نهائیا".
کما دعا التجمع إلى "انتخاب رئیس للجمهوریة وبشکل فوری، لأن الوضع لم یعد یحتمل الواقع الذی یمر فیه البلد. ولعل لبنان هو البلد الوحید الذی تسیر فیه الدولة بلا رأس".
وبعدما شدد على "أهمیة أن یبقى الکیان الصهیونی دولة عدوة لنا، وأن تستمر المقاومة ما دام هذا الکیان قائما، وأن تبقى عقیدة الجیش مبنیة على هذا الأساس"، ختم بالتأکید "على بقاء العلاقات الأخویة الممیزة مع الشقیقة سوریا، لأن لبنان بلد لا یستقر إلا مع استقرار الوضع فی سوریا، ویجب أن لا نسمح بأن یکون لبنان لا ممرا ولا مقرا للمؤامرات على هذا البلد الشقیق".