دعا رئیس مجلس قیادة حرکة "التوحید الإسلامی"، عضو "جبهة العمل الإسلامی" واتحاد علماء بلاد الشام الشیخ هاشم منقارة إلى "تعمیم وتعزیز ثقافة الحوار بین اللبنانیین سبیلاً للخروج من فتن العنف والتشدد والإقصاء".
واوضح منقارة فی تصریح أنه "فی الذکرى الـ40 لاندلاع الحرب اللبنانیة المؤلمة، نؤکد أن الحوار وحده یبعد شبح العودة لحرب مدمرة أخرى، وأن الثمن الباهظ الذی دفعه اللبنانیون من أرواحهم وممتلکاتهم لا زال یعیق قیامة وطنهم حتى الآن والعبرة الأساس التی خلص الیها اللبنانیون بعد أعوام طویلة من القهر الناتج عن المعارک والحروب الداخلیة هو أنه فی النهایة لا بد للمتصارعین من الجلوس معاً للحوار من أجل وقف العبث والتدمیر الذاتی الذی یطال الجمیع والکل فیها خاسر وکانت التجارب المؤلمة خیر دلیل" .
وتابع ان "محور الشر "الصهیو أمیرکی" وما بینهما کان وما زال متفرجاً وضالعاً بنفخ أبواق الفتنة البغیضة فی بلادنا العربیة والإسلامیة، وعلیه فإن هذا الدرس کما هو برسم اللبنانیین کی لا یعودوا إلى الحروب العبثیة هو أیضاً برسم کل الجبهات العربیة الساخنة والمشتعلة الآن وأنه من الفطنة والحکمة جلوس المتصارعین الآن وفوراً إلى طاولة حوار قبل الغد لأن الحوار هو الذی سیفرض نفسه فی النهایة ولا داعی للمزید من المآسی والدمار".
ولفت إلى أن "الوضع فی لبنان یشهد حالیاً تحدیات خطیرة فی ظل انتشار العنف بمختلف أشکاله وصراع المشاریع الخارجیة على مستقبل المنطقة، وهذا یتطلب تحصین الوضع اللبنانی الداخلی بالابتعاد عن الخطاب التحریضی الفتنوی ریثما یتم البحث عن تسویات عربیة وإسلامیة للأزمات المستعصیة لا سیما فی سوریا والعراق والیمن تلاقی المتغیرات الحاصلة اقلیمیاً ودولیاً".