أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی أشار فی ختام درس البحث الخارج فی قم الى الجذور التاریخیة لوقوع الفتن عبر التاریخ، وقال: على الرغم من التاریخ العریق للصحابیین طلحة والزبیر، آل بهما الأمر الى أن یقفا بوجه الإمام علی (ع) ویحاربانه.
وشدد على وجود الفتنة فی کل عصر ومصر، قائلاً: الفتنة عبارة مزیج من الحق والباطل یقوم بها من یعتریه الشیطان، بینما نجد المتقی قادراً على تشخیص الحق من الباطل وتجنب الخوض فی الفتن.
وأکد على أن قائد الثورة الإسلامیة دعا الى ضرورة التحلی بالبصیرة عند مواجهة الفتن، مضیفاً: الأسلحة هی الوسیلة الناجعة للانتصار فی الحروب العسکریة، بینما البصیرة هی السلاح المجدی فی الحرب الناعمة.
ومضى فی القول: تعامل علماؤنا الأعلام بواجبهم ومسؤولیتهم فی الأزمان والعصور المختلفة فی مواجهة الفتن والتصدی للأخطار، لا سیما فی مجال الغزو الفکری والحرب الناعمة، وما کتاب الغدیر إلا حلقة من سلسلة المواقف المشرفة.
الى ذلک، أشار سماحته الى حادثة الاعتداء على فتیین إیرانیین فی مطار جدة من قبل الشرطة السعودیة، مشیدأً بإیقاف رحلات العمرة حتى معاقبة المتورطین فی هذه الحادثة الشنیعة.
ونوه بتأکید قائد الثورة الإسلامیة على ضرورة الحفاظ على الوحدة والتآلف والانسجام بین مکونات الشعب الإیرانی، متابعاً: لا شک فی أهمیة الوحدة والتضامن قلباً ولساناً على مستقبل العالم الإسلامی، ومن الضروری الحفاظ علیها لئلا یتعرض المجتمع الى الأخطار.
وانتقد سماحته العدوان السعودی على الشعب الیمنی، قائلاً: على السعودیة التی تطبع سنویاً ملایین النسخ من القرآن الکریم الالتزام بالآیات القرآنیة المشددة على وصف المسلمین بأنهم "أشداء على الکفار رحماء بینهم".
ولفت الى أن السعودیین ینفذون أجندة أمریکا ولا یخالفون لها أمراً قط، بینما یرمون المحبین للأئمة الأطهار (ع) بالشرک، متسائلاً: ما الجریمة التی ارتکبها الشعب الیمنی لیستحق مثل هذا العدوان الهمجی، کل ما یطالب به الیمنیون هو الاستقلال، لکن بعض الدول المتظاهرة بالإسلام لم یرق لها ذلک.
ووصف قائد الحوثیین بالبطل المغوار الذی لا یهاب الأعداء، مبتهلاً الى الله فی أن ینصر الشعب الیمنی الأبی، وختم کلامه بالقول: نحن نشجب العدوان العسکری على دولة الیمن ونتضامن مع المظلومین فی هذا البلد.