17 April 2015 - 22:02
رمز الخبر: 9730
پ
ایة الله النابلسی:
رسا- قال ایة الله النابلسی ان "السعودیون عندما تدخلوا فی سوریا وأحالوها خراباً ودماراً أرادوا أن نصفق لتدخلهم، ونقف مع فتنتهم وکنا نقول إنّ ذلک سیسبب کارثة کبرى وفی الیمن یریدوننا أن نبارک همجیتهم وقتلهم الأطفال. ونقول لهم إنّ هذه الحملة ستسبب کارثة کبرى أیضاً".
الشيخ النابلسي

 

رأى العلامة الشیخ عفیف النابلسی أن "السعودیة تحاول أنّ تحشد العالم لدعم حملتها على شعب الیمن الفقیر. ذهبت إلى الأمم المتحدة کی تعطی العدوان جرعةً إضافیة مدفوعة بالکراهیة ،بعدما جمعت حولها سابقاً عدداً من الدول العربیة والإسلامیة المعنیة دائماً بشؤون الفتن. عجیب أمر " آل سعود "!لم یمنحهم الثراء الفاحش إلا مزیداً من الفراغ والعبث والاشتغال بالصید والأکل وتنمیة روح الاستبداد والتوحش والتغلّب"، ذاکراً انه "لم نشعر یوماً أنّ السعودیة اضطرمت جرّاء المجازر التی ارُتکبت بحق الفلسطینین واللبنانین والعراقیین".

واشار العلامة النابلسی خلال خطبة الجمعة الى ان "السعودیة کانت دوماً أمام الأحداث المهولة والمظالم التی تقع على المسلمین والعرب تدعو إلى الحکمة والعقلانیة والتهدئة والتساکن"، ومناشدة "المجتمع الدولی لتعزیز الأمن والاستقرار"، معتبرا ان "ما یتعلق بالعدوان الأمیرکی الإسرائیلی یُقابل من قبل ( آل سعود ) بالهدوء والوداعة. أما حین یکون الأمر خلافاً بین أخوة فی العروبة والإسلام. فتُستنفر العصبیات الجاهلیة، وتشتعل الغرائز، ویُحمل السلاح ویُسفک الدم الحرام ویهتک العِرض الحرام بلا شعورٍ بالذنب والخطیئة"، متسائلاً "على ماذا تحالفٌ عربی وإسلامی؟ وعلى ماذا قرار من مجلس الأمن؟ أعلى شعبٍ مستضعف فقیر أراد بناء نفسه بعیداً عن التبعیة ( آل سعود ) !، أعلى شعب ٍ مسکین نکتشف یوماً بعد یوم کیف استغله السعودیون لإبقائه جائعاً ممزقاً ضعیفاً تغشاه الفتن والحروب لئلا یتقدم فیصبح منافساً لهم على مکانتهم فی الجزیرة العربیة !".

ولفت الى أن "الغریب أنّ بعض المترفین فی بلدنا وبعض الأحزاب یدعمون آل سعود على عدوانهم. یصفقون ویهللون لـــ" عاصفة الحزم". یعتبرها البعض فتحاً عربیاً جدیداً!"، متسائلاً "أفی الفتنة والتخریب والتمزیق فتح!"، مضیفاً: "فماذا نقول: والغم والحزن یسود قلوبنا جمیعاً؟".

وذکر الشیخ النابلسی ان "السعودیون عندما تدخلوا فی سوریا وأحالوها خراباً ودماراً أرادوا أن نصفق لتدخلهم، ونقف مع فتنتهم. وکنا نقول إنّ ذلک سیسبب کارثة کبرى. وفی الیمن یریدوننا أن نبارک همجیتهم وقتلهم الأطفال. وکنا نقول لهم إنّ هذه الحملة ستسبب کارثة کبرى أیضاً. وکنا ندعو للحوار والحل السلمی فی سوریا کما دعونا للحوار والحل السلمی فی الیمن ، ولکن فی أذانهم وقراً ، إذ لا یریدون إلا الطغیان"، مشیراً الى أن "السعودیین تحت وطأة الیأس یندفعون إلى العنف الشدید على الطریقة الإسرائیلیة نفسها. فمن لم یتمثل التجربة اللبنانیة والفلسطینیة نذکره بها. فقد کان الصهاینة یبررون لأنفسهم ولضمائرهم أی خطوة إجرامیة یریدون أن یخطوها. ولکن الصراع دائماً یمضی إلى غایاته المرسومة، أی أن الحق سینتصر على الباطل مهما طال عمر الطغیان، وللسعودیة نوجه الکلام ذاته".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.