قال سماحة المرجع الدینی السید محمد تقی المُدرّسی : “یفترض بمجلس الأمن الدولی أن یدعم السلام العالمی ویقف بالضد من اعتداء أی دولة على أخرى بما فیها العدوان الأخیر على دولة الیمن من قبل القوات السعودیة والتحالف الخلیجی”.
جاء ذلک خلال کلمته الأسبوعیة التی ألقاها على خلفیة قرار مجلس الأمن الدولی الأخیر الذی نص على شرعیة هادی منصور و فرض عقوبات على الحوثیین وتوجیه تهمة لهم بـ”تقویض السلام والأمن والاستقرار” فی الیمن.
واعتبر المرجع المُدرّسی أن مجلس الأمن یقف بالضد من الیمن حیال العدوان السعودی الغاشم کما وقف سابقا بالضد من إیران بعد أن اعتدى علیها النظام الصدامی.
ورأى سماحته أن شرعیة هادی منصور لم تأتی من برلمان منتخب وإنما من مجموعة دول فرضوه بالقوة على الیمن وسط ترحیب وتصفیق عالمی ودعم لوجستی وإعلامی باسم الشرعیة.
فیما أکد سماحته أن التحالف الخلیجی بقیادة السعودیة یشن الیوم أقسى وأعنف حرب ضد الشعب الیمنی الأعزل بقتله للأطفال وهدمه للبنى التحتیة باسم الشرعیة.
واعتبر المرجع المُدرّسی ما یقوم به النظام السعودی من قصف للقرى الآمنة فی الیمن إنما جاء بإملاءات خارجیة فهناک من یجلس خلف الستار ویحرک ویدعم هذا العدوان عبر الدول المتحالفة.
وذکر سماحته أن نسبة کبیرة من الشعب الیمنی تحت خط الفقر وهم بحاجة إلى إعانات إنسانیة ولیسوا بحاجة إلى صواریخ وهدم لبناهم التحتیة من الجسور ومعامل الألبان والمیاه ومحطات الکهرباء والغاز.
إلى ذلک تساءل سماحته عن موقف مجلس الأمن الدولی من اللاجئین السوریین فی سوریا والدول المجاورة مبینا ذلک بالقول: “ما هو موقف مجلس الأمن من عشرة ملایین لاجئ سوری یعیشون أوضاعاً مزریةً فی العراق والأردن و لبنان”.
ودعا سماحته الشعب الیمنی والشعوب المستضعفة فی العراق وسوریا والبحرین إلى الصبر والتوکل على الله وإظهار المزید من التعاون فیما بینهم من أجل عبور هذه المحنة إلى النصر الإلهی.
وقال المرجع المُدرّسی: “وهؤلاء الذین نراهم الیوم تحت القصف والعدوان سیجعلون فی یوم من الأیام الیمن دولة نموذجیة فی التقدم والتطور الحضاری”، مؤکداً أن فی المستقبل القریب سیرى العالم الیمن دولة إسلامیة مقتدرة تحظى بشعبیة کبیرة فی العالم العربی والإسلامی.